عالم برس - المصطفى عمارة - مدير مكتبنا بالشرق الأوسط : أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الجديد الذي أكدت فيه أن النظام الإيراني يقوم بتوسيع مشاريعه لإنتاج السلاح النووي ولا يتعاون مع المفتشين الدوليين وهو يواصل سياسة الاخفاء، وأضافت ان النظام امتنع عن التعاون مع الوكالة الدولية بشأن الاغراض العسكرية في مشاريعه النووية حيث يتملص منذ أكثر من عام من الولوج في النقاش الاساسي حول هذه القضايا. كما يشير التقرير الى عدم امتثال النظام الايراني بالملحق الاضافي ومواصلة خروقاته في القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي وتوصيات مجلس حكام الوكالة منها وقف تخصيب اليورانيوم والامتناع عن تقديم المعلومات حول المشاريع الجديدة مثل مفاعل «دارخوين» النووي وبخصوص تقرير الوكالة، قالت السيدة مريم رجوي رئيسه الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: «رغم أن التقرير لم يشمل الكثير من الجوانب للنشاطات النووية للنظام الايراني والكثير من الخروقات الا أنه يبين بوضوح حقيقة أن الملالي الحاكمين في ايران لا ينوون اطلاقًا وقف مشاريعهم لتطوير الاسلحة النووية وأنهم استغلوا أكثر الاستغلال سياسة المفاوضة ومنح التنازلات له من قبل الدول الغربية في تطوير واكمال مشاريعه النووية والحصول على القنبلة النووية». مضيفة: «النظام الايراني ونظراً الى الانتفاضة العارمة للشعب الايراني والانقسامات والصراعات الداخلية المستعصية التي ظهرت في قمة النظام يرى نفسه بحاجة ملحة للحصول على القنبلة النووية أكثر من أي وقت مضى ضماناً لبقاء كيانه». وأعادت السيدة رجوي الى الأذهان أخطار حصول الملالي المتطرفين والارهابيين على القنبلة النووية على السلام في المنطقة والعالم وأكدت ان عدم انتباه المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الاوربي وأمريكا الى تحذيرات المقاومة الايرانية بشأن المشاريع النووية للنظام الايراني قد جعل النظام يقترب الى القنبلة النووية الى هذا الحد، داعية مجلس الأمن الدولي الى القيام فورًا بفرض عقوبات عسكرية ودبلوماسية وتقنية ونفطية شاملة على النظام الايراني محذرة من أي تباطؤ في فرض هذه العقوبات. وينص تقرير الوكالة الدولية على أن النظام الايراني وبدلاً من تناول الموضوعات الرئيسية حول الطبيعة العسكرية لمشاريعه النووية «يتمركز على تقديم ردود محدودة أو بيانات نفي بسيطة تملصاً من الاجابة على الاسئلة الأخرى فيما تؤكد الادلة والمستندات التي تمتلكها الوكالة والتي تم جمعها من مصادر متنوعة طيلة فترات زمنية مختلفة انسجام بعضها مع البعض بشكل عام وهي شاملة بشكل كاف وبالتفاصيل». وتؤكد الوكالة الدولية ضرورة الوصول إلى «أشخاص ومعلومات ومواقع محددة» تشير اليهم الوثائق والادلة. كما ينص تقرير الوكالة على أن «النظام الايراني لم يقدم لحد الآن معلومات عن الاختبارات التي جرت بخصوص الصواعق متعددة الاغراض بأنها كانت تهدف الى أغراض عسكرية ولم يفاتح الوكالة الدولية في دور مواطن غير ايراني متخصص في التفجيرات زار ايران وتؤكد الوكالة زيارته لايران». وبحسب التقرير الجديد للوكالة الدولية فان عدد اجهزة الطرد المركزي الناشطة لدى النظام يبلغ في الوقت الحاضر 8000 جهاز حيث زاد بنسبة ألف جهاز بالمقارنة مع ما ورد في تقرير الوكالة الدولية في حزيران الماضي. وبحسب التقرير فان النظام يمتلك في الوقت الحاضر 1508 كيلو غرامات من اليورانيوم المخصب تكفي لانتاج اليورانيوم المخصب بدرجة كبيرة من الكثافة لاستخدامه في رأس نووي واحد. كما يشير التقرير الى مساعي النظام للحصول على طرازات اعلى من اجهزة الطرد المركزي الأمر الذي كشف عنه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في وقت سابق.