إزداد إهتمام الحزب الإشتراكي الحاكم بمدينة مليلية في الآونة الأخيرة فبعد زيارة وفد برلماني عال المستوى عن الكونغريس حل وزير الصحة سوريا بيرنار بالثغر المحتل ليغازل الساكنة موظفا الخصاص الذي يعانيه المليليون في جانب الخدمات الصحية لكسب التأييد الكافي لسياسة الحزب الحاكم و التأثير في تفكير السكان و الذي عرف تغيرا ملحوظا من خلال نظرتهم اتجاه تعامل حكومة مدريد. وقد جاءت هذه الزيارة للإعلان عن عزم الحكومة الإسبانية تشييد مجمع صحي هو الأول بالمدينة و أحد أكبر المنشئات الصحية في إسبانيا و التي خصص لها أكثر من 70 مليون أورو. و يشمل هذا المجمع مستشفى جامعي سيأوي أعدادا مهمة من الطلبة الباحثين الوافدين من باقي المدن و المناظق بشبه الجزيرة الإسبانية و كذا تقديم العلاجات الضرورية في مجموع التخصصات التي كانت تضطر الساكنة للتنقل خارج المدينة بغية تلقي العلاج، مما جاء على لسان وزير الصحة الإسباني أن هذه المنشأة الصحية ستمثل قفزة نوعية في مجال الصحة بالمدينة كما أشار مسؤول الحزب الإشتراكي بالمدينة إلى تأثير تواجد مركب صحي على المناطق القريبة في إشارة إلى المراكز المجاورة المتاخمة للثغر المحتل، وفي نفس الوقت هو التزام للحكومة الإسبانية الإشتراكية اتجاه مليلية وفق ما ورد في البرنامج الإنتخابي للحزب ملمحا أن ما تشهده المدينة من بنية تحتية صحية هو إنجاز و مجهود لللإشتراكيين الذين كانوا وراء بناء المستشفى الوحيد بمليلية على عهد حكومة فيليبي غونزاليس ثم فكرة إنجاز المجمع الصحي على عهد حكومة ثاباتيروا. وبالرغم من أهمية مشروع بهذا الحجم و بميزانية كبيرة تفوق 70 مليون أورو فإن توالي خرجات الحزب الإشتراكي ينظر إليها الشارع بالمدينة السليبة بنوع من الحذر و عدم الإرتياح لاسيما وأنها جاءت متأخرة بعد تزايد استياء السكان من تدابير الحكومة الإسبانية في معالجتها لمجموعة من الأمور من قبيل الشغل و الخدمات الإجتماعية و الأمن وهو الشئ الذي دفع بالحزب الحاكم بإسبانيا إلى حشد كافة قواه السياسية و التقنية بالحكومة لبرمجة مشاريع لعلها تقلص حجم الفجوة بين المليليين و حكومة مدريد.