في الوقت الذي أكدت مصادر للعلم عودة التلاميذ المغاربة الأربعة الذين كانت عناصر تابعة للجيش الجزائري قد اعتقلتهم بالجانب المغربي من واد زوزفانة جنوب شرق فجيج ، بعد تبريء ذمتهم من طرف محكمة بشار و التحاقهم بذويهم , أكدت ذات المصادر تعرض شاب مغربي آخر بالمنطقة يدعى عبد الكريم بندودة ، و البالغ من العمر 20 سنة بدوره للتوقيف من طرف دورية لحرس الحدود الجزائريين زوال الأحد الماضي بالموقع المسمى ّ شقة الريح " في الوقت الذي كان هذا الأخير منهمكا في التقاط فاكهة ترابية معروفة بالمنطقة بتسمية " الترفاس " ليتم إقتياده بدوره الى مدينة بشار التي تبعد عن موقع الاعتقال بزهاء المائة كيلومتر . و تتحدث مصادر مطلعة بفجيج عن العواقب و التحديات التي يطرحها التوغل المسترسل لقوات الجيش الجزائري بداخل التراب التابع للسيادة المغربية من أجل ملاحقة و اعتقال مدنيين مغاربة عزل سيما و أن وضع الشريط الحدودي غير المسطر بين البلدين جنوب جماعة بني مطهر استغل من طرف الجيش الجزائري خاصة بعد أحداث حرب الرمال سنة 1963 لتبرير استيلاء الجيران على العديد من الأراضي التي ظلت الى غاية استقلال الجزائر مناطق تابعة للسيادة المغربية كما تؤكده الوثائق و الشهادات المتوارثة عبر أجيال ساكنة المنطقة . و تندرج ضمن سياق الأراضي المغتصبة فقط بضواحي فجيج على سبيل الاستدلال لا الحصر ، واحة إيش و وزوزفانة التي تحتضن أزيد من ثلث أملاك ساكنة فجيج من أشجار النخيل إضافة الى مواقع جبل ملياس و حاسي الطفة و غيرها .