رفضت منظمة حقوقية أميركية تقريرا لوزارة الدفاع (البنتاغون) قال إن الأوضاع في معتقل غوانتانامو تلبي المعايير التي حددتها معاهدة جنيف. وقال المركز من أجل الحقوق الدستورية ومقره نيويورك إن نحو 240 معتقلا في غوانتانامو محتجزون في ظروف غير إنسانية، في انتهاك للالتزامات الأميركية التي توجبها معاهدة جنيف. وأشار إلى استمرار الحبس الانفرادي للمعتقلين وشيوع إجراءات عقابية تنتهك المعايير الأميركية, إزاء أشخاص حرموا من حريتهم. وتحدث عن أساليب من الإيذاء الجسدي والنفسي والحرمان من النوم قال إنها تحدث يوميا. وكانت الوزارة قد أعدت تقريرا حول غوانتانامو بعد زيارة له قام بها المدعي العام إيريك هولدر في إطار إعداد الإدارة الأميركية لتقييم الوضع هناك. وقد توصلت تلك المراجعة إلى أن الأوضاع هناك تلبي معايير المعاملة الإنسانية التي حددتها معاهدات جنيف, ولكنها أشارت إلى أنه ما يزال هناك مجال لتحسين هذه الأوضاع. وقال باتريك والش الذي ترأس المراجعة التي أمر بها الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي "وجدنا أن سلسلة القيادة تسعى لتحسين الأوضاع بطريقة إنسانية قدر الإمكان وتتوافق مع المخاوف الأمنية". وذكر أن المراجعة لم تبحث التهم السابقة ولكنها ركزت على الأوضاع الحالية بالسجن، مشيرا إلى أن السجلات أظهرت 14 حالة إساءة معاملة تم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المتورطين فيها. وكان أوباما قد أصدر توجيها بإغلاق المعسكر المثير للجدل في غضون عام ومراجعة قضايا معتقليه الذي يصل عددهم 245, وستحدد المراجعة ما إذا كان سيتم الإفراج أو محاكمة أو الاستمرار في احتجاز معتقلين محددين. وقد وصل إلى بريطانيا أمس السجين السابق في غوانتانامو بنيام محمد الذي أمضى سبع سنوات رهن الاعتقال أربعة منها في غوانتانامو. وكان محمد مقيما في بريطانيا قبل إلقاء القبض عليه. وقال محاميه المقدّم إيفون برادلي إنّ محمد قد تعرّض لصنوف مختلفة من التعذيب إبان اعتقاله بالمغرب منها التهديد باغتصاب زوجته.