كثيرة هي البرامج التي اختير لها توقيت غير مناسب تماما، حيث تمت برمجتها بنية مقصودة، في آخر المساء، أو بعد نهاية النشرة الاخبارية الأخيرة، ومن هذه البرامج البرنامجين الرياضيين العالم الرياضي في القناة الأولى والمجلة الرياضية في القناة الثانية. حيث يتساءل الكثير من المهتمين عن سر تأخيرهما إلى ذلك التوقيت من ليلة الأحد، ليفرض على مشاهدي البرامج الرياضية الذين يرغبون في متابعة لقطات المباريات التي جرت خلال نهاية الأسبوع، في العديد من المجالات الرياضية،وبصفة خاصة كرة القدم الانتظارإلى ساعة متأخرة من الليل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، الذي هو يوم عمل ودراسة، والغريب أن تأخير البرنامجين، لايتم على حساب برامج جيدة تستوجب تقديمها، وتستحق ان تحظى بالاسبقية في البرمجة، ولكن ما نشاهده هو أفلام او مسلسلات أجنبية، لاتحظى حتى باهتمام، لأن الكل يكون منصرفا عنها في انتظار البرنامج الرياضي. أو ينصرفون عنه كليا، ويفضلون الذهاب للنوم، وزيادة على ذلك فبرنامج العالم الرياضي، مثلا، يعرض للكثير من الانشطة الرياضية ما يجعله يقدمها في إيجاز وبسرعة، وكأنه هو الآخر يداهمه الوقت، أو أصاب فريقه الإعياء. خاصة وان جل الفقرات تكون معدة من قبل، لان برمجة الكثير من المباريات في الملاعب الرياضية أصبح يتم يومي الجمعة والسبت أي يكون هناك متسع من الوقت لإعداد تلك الفقرات، وبجودة عالية، بخلاف بعض المقابلات ا لتي تجرى يوم الأحد، التي يمكن إعدادها مساء، والمشاهد يدرك مساحة الوقت التي يتم فيها اعداد ذلك، ويقدر جهود العاملين بالمصلحة الرياضية إذا كان هناك ارتباك أو اختصار، إلا أن الملاحظ، ان هناك بعض الانشطة الرياضية التي تكون داخل الاسبوع، كان يجب ان يخصص لها برنامج خارج العالم الرياضي. وذلك اختصارا للفقرات ورحمة بالمشاهدين الذن يضطرون الانتظار لمواصلة البرنامج الى مابعد منتصف الليل لمتابعة الحصة التي ينتظرونها، إذ لايعقل ان تجمع كل تلك الانشطة في حلقة واحدة، من دراجات وسيارات وفنون الحرب والعدو الريفي والتنس والرياضات الجماعية، والمائية والبرية والرماية و... و.. الخ. بينما القناة الثانية تقدم مجلتها الرياضية بعجلة فائقة وخالية من الكثير من الرياضات، حتى نتائج القسم الوطني الثاني لاتتم الاشارة إليها، فبالأحرى تقديم نتائجها أو لقطات منها، وكأن المجلة لاتهتم سوى بكرة القدم في القسم الوطني الأول. ربما لأن أصحابها مطاردون بسلسلة أجنبية ينتظر مشاهدتها ليلا«اللي مايتسماوش». ومن حسن حظ الجمهور الرياضي أنهم وجدوا في القناة الرياضية مايشفي الغليل.. ولكن مع ذلك لانريد ان يكون هذا مبررا لتأخير برمجة العالم الرياضي والمجلة الرياضية التي برمجت مثلا هذا الاسبوع في الساعة 23.40 دقيقة يسبقها فيلم مطول، ويعقبها أيضا فيلم اجنبي وملخص البطولة الانجليزية الذي سيبث اليوم في الساعة 23.25. وقس على ذلك. وهنا نتساءل من جديد. هل هناك نية مقصودة لتأخير البرامج الرياضية والبرامج الجادة.