انتقدت البحرين تصريحات لمسؤول ايراني شككت في سيادة البحرين ، وسببت غضبا دبلوماسيا في المنطقة، واصفة التصريحات بأنها غير مسؤولة. وطبقا لتقارير اعلامية ، فقد قال علي اكبر ناطق نوري، وهو مستشار مقرب للزعيم الاعلى الايراني، اية الله علي خامنئي، في وقت سابق من هذا الشهر، ان لايران السيادة على البحرين. وقال وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله ال خليفة، لصحيفة «الشرق الاوسط »، «اذا كانت هذه التصريحات هي جس نبض، فالرد كان واضحا في الداخل والخارج ، واكده حجم الاستنكار الخليجي والعربي والدولي لهذه التصريحات غير المسؤولة.» وقال عن ايران ، في مقابلة نشرت في عدد أمس الاحد من الصحيفة، «يجب عليها الا تتدخل في شؤوننا الداخلية.» ونفت ايران مرارا ان تكون لديها مطالب تمس سيادة البحرين ، لكن التوترات تسلط الضوء على الشكوك العميقة بين الدول الخليجية العربية وايران. ويساور الدول الخليجية العربية القلق بشأن انتشار النفوذ الايراني في العراق ولبنان وقطاع غزة وتأثيرها المحتمل على الشيعة هناك. والقضية تتسم بحساسية ، خاصة في البحرين التي يقطنها عدد كبير من الشيعة. وكانت البحرين قد أوقفت المحادثات مع ايران بشأن واردات الغاز الطبيعي بسبب تلك التصريحات، واستدعى وزير الخارجية البحريني ، السفير الايراني للاحتجاج في وقت سابق من الشهر الجاري. كما وصفت السعودية التصريحات بأنها غير مسؤولة. ونقلت وكالة الانباء السعودية عن مسؤول، لم تنشر اسمه، قوله ان تلك التصريحات قد تضر بالعلاقات الاقليمية. وللامارات علاقات تجارية قوية مع ايران ، لكن العلاقات بينهما توترت منذ انشأت ايران مكاتب بحرية على جزيرة متنازع عليها في الخليج هذا العام. وتسيطر ايران على جزر ابو موسى، وطنب الصغرى ، وطنب الكبرى، بالقرب من ممرات الشحن الرئيسية في الخليح ، لكن الامارات تطالب بأحقيتها عليها مع تأييد عربي واسع. في نفس السياق، اعلن قائد خفر السواحل البحريني، ان حركة الملاحة بين البحرين وايران طبيعية، لكن هناك تشديدا على حركة السفن الخشبية التقليدية لمنع عمليات التسلل والتهريب، وفق ما نقلته وكالة انباء البحرين. ويأتي هذا التصريح في ظل توتر في العلاقات بين البلدين ، بسبب تصريحات مسؤول ايراني اعتبرتها المنامة مساسا بسيادتها واستقلالها ، واثارت ردود فعل عربية متوالية . وبدأت الازمة عندما احتجت البحرين رسميا يوم 12 فبراير الجاري ، على تصريحات ادلى بها علي اكبر ناطق نوري ، رئيس التفتيش العام في مكتب مرشد الثورة الايرانية، علي خامنئي، في مدينة مشهد ، «ادعى فيها بتبعية البحرين لايران ، واصفا اياها بأنها كانت في الاساس المحافظة الايرانية الرابعة عشرة ، وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني».