توصلت «العلم» برسالة من أخت السجين محمد الهداف معتقل بالسجن المركزي بالقنيطرة رقم الاعتقال 23641 تثير فيها معاناته في السجن، وذكرت الرسالة أن سجانيه منعوه من زيارة أهله وادخلوه السجن الانفرادي محروما من الغطاء والتغذية، وتلح الرسالة أكثر على إثارة الانتباه إلى خطورة مصادرة لوحاته ومنعه من الرسم على نفسيته بالنظر إلى أن الفن التشكيلي هو كل شيء في حياته ومصدر عيشه، وتطالب برفع الظلم والمعاناة عنه. ونشير أن محمد الهداف فنان تشكيلي قادته الظروف إلى السجن وعمره لا يتجاوز 25 سنة وحكم عليه بالمؤبد، وسبق لجريدة العلم أن نشرت حوارا معه حكى فيه عن تجربته مع الحبس وسفره الطويل بين أسوار السجن حيث قضى أكثر من 15 سنة، وحدهما اللوحة والريشة مكناه من الصمود فهما زاده وسلواه. ورسم الهداف ماضيه ومشاهداته وأحلامه ومستقبله وعبرت لوحاته بألوانها وأشكالها وخطوطها عن أفكاره ومشاعره خلال محاولاته السمو عن واقع السجن والإنعتاق من أسوراه وجدرانه العالية ، ولا تخل لوحة من لوحاته من صورة المفتاح فهو رمز يحيل إلى توقه وتطلعه إلى الحرية، وقد عرضت لوحاته في عدة معارض وتعرف مشاهدوا القناة الأولى عن لوحاته التشكيلية، لكن الهداف وفق تصريحات أقاربه وأسرته يوجد في حالة نفسية سيئة للغاية بعد منعه من الرسم والاستحواذ على لوحاته وعزله عن باقي السجناء وتعذيبه ،وهي توجه نداء للمطالبة بإخراجه من محنته ومعاملته بإنسانية ..