شددت رئاسة المباراة الوطنية لولوج المدارس العليا المغربية للمهندسين في مشروع مذكرة تقدمت بها بخصوص اجتياز هذه المباراة على التحلي باليقظة بالنسبة للذين عهدت لهم مسؤولية الحراسة، مؤكدة على منع كل استعمال لوسائل الاتصال الحديثة بما في ذلك الهواتف المحمولة والآلات الحاسبة، وأن يخضع المرشحون لمراقبة جد صارمة. وأوضح عبد العزيز المعلمي مدير المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي ورئيس المباراة الوطنية لولوج المدارس العليا للمهندسين في تصريح ل«العلم» على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها رئاسة المباراة يوم الثلاثاء 2009/2/18 أن هذه المباراة تهم في الواقع طلبة الأقسام التحضيرية، وأضاف أنها ستنظم في شهر يونيو من السنة الحالية ويتولى المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي رئاستها لأنها مباراة دورية. ويعود تنظيم المباراة الوطنية لولوج المدارس العليا للمهندسين إلى سنة 1987 بمساهمة 4 مدارس عليا وكان عدد المرشحين لا يتعدى 242، ووصل إلى غاية سنة 2009 عدد المدارس العليا للمهندسين المشاركة في المباراة الوطنية إلى 14 مؤسسة كما تزايد عدد المرشحين بشكل متواصل إلى أن بلغ 3479 مرشح سنة 2008، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 3930 مرشحا خلال دورة 2009. وذكر المعلمي بأنه لأول مرة تعقد ندوة صحفية لهذا الغرض بدليل أنها مباراة وطنية وبالتالي من الضروري أن يكون هناك نوعمن التحسيس والأخبار لكل من يهمه الأمر. ويسهر على تنظيم وتدبير المباراة الوطنية 3 متدخلين، لجنة تعمل على تنسيق المباراة وتتكون من ممثلي مديرية تكوين الأطر، التابعة للوزارة المكلفة بالتعليم العالي وتكوين الأطر ومديري المؤسسات المشاركة في المباراة ومنسقي مواضيع المباراة، وتسهر هذه اللجنة على تطبيق الإجراءات الهادفة إلى تحسين نتائج الاقسام التحضيرية. ومن بين المتدخلين كذلك رئاسة المباراة، ويتولى المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي رئاسة التنظيم المادي كما تتولى مديرية تكوين الأطر مهمة تهييء اجتماعات لجنة التنسيق ونشر كل الوثائق المتعلقة بها وإعداد وثائق المباراة وتدبير عملية تسجيل المرشحين المرخص لهم باجتياز المباراة ومنح شواهد النجاح النهائية. ويرجع المعلمي أسباب تزايد المرشحين خلال دورة 2009 إلى إحداث مراكز جديدة للأقسام التحضيرية بالتعليم العمومي والخصوصي، وتفعيل المبادرة الوطنية لتكوين 10 آلاف مهندس في أفق 2010.