وافق الكونغرس الأميركي على برنامج موسع لمكافحة الإيدز وأمراض أخرى في العالم، وأرسل مشروع القانون الذي تمت الموافقة عليه أمس الخميس إلى الرئيس جورج بوش لتوقيعه. وأقر مجلس النواب بأغلبية 303 أصوات ضد 115 المشروع الذي يجيز تخصيص 48 مليار دولار على مدى السنوات الخمس القادمة للمساعدة في علاج ومنع أمراض الإيدز والسل والملاريا. ويرفع التشريع أيضا حظرا أميركيا بدأ سريانه عام 1987 أثناء إدارة الرئيس السابق رونالد ريغان، يمنع الأجانب المصابين بفيروس "إتش.آي.في" المسبب للإيدز من زيارة الولاياتالمتحدة. وكان مجلس الشيوخ قد أقر مشروعا مماثلا يوم 16 يوليو الحالي، لكن المبلغ المخصص في المشروع الحالي يزيد على حجم التمويل الذي وافق عليه الكونغرس للسنوات الخمس الأولى من البرنامج الذي بدأ عام 2003 والبالغ 15 مليار دولار. ورغم الموافقة على التمويل فإنه يتعين على الكونغرس أن يقر تشريعا منفصلا لتقديم الأموال. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب هاوارد بيرمان إن توسيع البرنامج "سيسمح لنا بأن ندعم -بشكل كبير- قوة العمل في الرعاية الصحية بالدول الأكثر تأثرا بالإيدز، وزيادة عدد المصابين الذين يتلقون أدوية لإنقاذ الحياة". وستوجه الأموال الأميركية إلى الدول الواقعة جنوبي الصحراء في أفريقيا وإلى فيتنام وهاييتي، وهي من أكثر المناطق الموبوءة بالإيدز والملاريا والسل في العالم. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 2.1 مليون شخص توفوا بأسباب مرتبطة بالإيدز العام الماضي، وإن هناك 2.5 مليون إصابة جديدة بالمرض. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الملاريا تقتل أكثر من مليون شخص سنويا 70% منهم من الأطفال الصغار، في حين يقتل السل 1.6 مليون شخصا كل عام.