رغم أن الغاني الدولي جون مينساه أحد أقوى المدافعين الذين يخشاهم المهاجمون في كرة القدم الفرنسية لكن نبرة صوته كانا مرتجفة حين كشف لصحيفة "ليكيب" الفرنسية تعرضه لهتافات عنصرية خلال مباراة فريقه ليون بدوري الدرجة الأولى يوم الأحد المنصرم. وقال مينساه (26 عاما) في مقابلة نشرتها الصحيفة الفرنسية يوم الثلاثاء: "سمعت هذه الأشياء في الشوط الأول ، جاءت من مدرجات فريقي ، إنها المرة الأولى التي يحدث له مثل هذا الأمر ، ولا أعرف لماذا فعلوا ذلك ،إنها مجرد مباراة لكرة قدم". وبعد تعرضه لصدمة عنيفة بسبب هذا الهجوم، أراد مينساه مغادرة الملعب بين شوطي مباراة ليون ولو هافر لكن مدرب فريقه كلاودي بويل وزميله عبد القادر كيتا طلبا منه العودة إلى الملعب. وكانت النتيجة حصول مينساه على إنذارين سريعين ليغادر الملعب رغما عن أنفه ، تاركا مدربه يلوم نفسه بالقول "كان يجب أن أخرجه من الملعب قبل ذلك". وبعد طرده، أكد مينساه أنه كان يفكر في أمر واحد: "أردت العودة إلى غانا.. الفرار.. أن أضع نهاية لكل ذلك"، قبل أن يقوم وكيل أعماله بمحاولة تهدئته. وتقدم مينساه أمس الاثنين بشكوى لشرطة ليون حول الهتافات العنصرية التي تعرض لها. وكشفت التحقيقات أن مشجعا لفريق لو هافر هو الذي أصدر الهتافات العنصرية بحق المدافع الغاني وأنه تم إلقاء القبض عليه سريعا. وذكرت محطة "ار تي ال-ليكيب" الإذاعية أن المشجع قضى ليلتين في مركز احتجاز في ليون وأنه اعترف بأنه وجه هتافات عنصرية ضد مينساه بإطلاق صيحات القردة كلما لمس اللاعب الكرة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مينساه لمثل هذه الهتافات العنصرية منذ انضمامه في عام 2008 لصفوف ليون الفائز بلقب الدوري الفرنسي سبع مرات. وكانت شرطة ليون ألقت القبض على اللاعب في سبتمبر الماضي بعدما فشل في فهم كلام عناصرها باللغة الفرنسية وهو ما انتهى به الأمر -على حد وصفه- بتوقيفه ووضع مسدس في رأسه في منتصف الليل. وقال مينساه: "لا أنسى هذا الحادث الذي وقع مع الشرطة ولن أنساه أبدا ولكن هذا الأمر مختلف". ومثل العديد من الدول الأوروبية، فإن فرنسا شهدت العديد من الحوادث العنصرية في كرة القدم خلال المواسم الماضية ، ففي عام 2008 وقع 14 حادثا تم تسجيلها بدفاتر الشرطة.