انتهت آخر مباراة مبرمجة عن ذهاب دور ربع نهاية كأس العرش بانتصار صغير لفريق الفتح الرباطي على حساب ضيفه المغرب الفاسي بفارق 3 نقاط فقط 64 نقطة مقابل 61 وهو أقل فارق يتحقق خلال هذا الدور، بعد تفوق اتحاد طنجة على إثري الريف الناظوري بفارق 18 نقطة، 80 مقابل 62، والجمعية السلاوية على الوداد البيضاوي بفارق 16 نقطة، 87 مقابل 71، ثم أخيرا تفوق جمعية أمل الصويرة على الرجاء البيضاوي بفارق 6 نقاط، 70 مقابل 64. مباراة الفتح الرباطي مع المغرب الفاسي التي أقيمت ليلة أول أمس الإثنين بقاعة ابن ياسين وإن لم ترق للمستوى المطلوب إلا أنها تميزت بصراع تكتيكي كبير بين الفريقين خاصة على مستوى خط الدفاع بمزجهما بين دفاعي المنطقة ورجل لرجل، مما أعطى مباراة قوية تحت سلة الفريقين خاصة في غياب نجاح التسديد من بعيد الذي انحصرت نسبة نجاحه في 36 بالمائة للفتح الرباطي و35 بالمائة للمغرب الفاسي. أما على مستوى التفصيل العام للتسديد ففريق الفتح الرباطي سدد 18 رمية حرة سجل منها 7 نقط فقط، أي بنسبة نجاح بلغت 39 بالمائة، وعلى مستوى الرميات الثنائية سدد الفتحيون 42 مرة سجلوا منها 18 محاولة فقط أي بنسبة 42 بالمائة، ثم سددوا 27 محاولة ثلاثية سجلوا منها 7 أي بنسبة 26 بالمائة فقط مع إضاعة 18 كرة. أما بالنسبة لفريق المغرب الفاسي فإن كانت نسبة إضاعته للكرة أقل من الفتح بمجموع 15، فقد سجل 13 رمية حرة من أصل 22 أي بمعدل 59 بالمائة، وسدد لاعبوه 51 رمية ثنائية سجلوا منها 21 أي بنسبة 41 بالمائة، أما على مستوى الرميات الثلاثية فقد سجل الفريق الفاسي وعلى غير عادته ضعفا ملحوظا بنجاحه في رميتين فقط من أصل 17 محاولة أي بنسبة 12 بالمائة وهي أضعف نسبة للفريق الفاسي خلال هذا الموسم خاصة وأنه يتوفر على لاعبين يتقنون التسديد من بعيد ومنهم الثنائي السنغالي مطار مباي وألفا طراوري ومحمد حجيرة وباسم الهواري. ومن خلال الإحصائيات العامة للفريقين والتي سقناها أعلاه عرفت المباراة تطورات متعددة على مستوى النتيجة، إذ بعد تألق الفتح الرباطي خلال الربع الأول وخروجه متقدما بحصة 21 نقطة مقابل 10، انقلبت الآية خلال الربع الثاني لفائدة المغرب الفاسي الذي فاز في هذا الربع بحصة 17 نقطة مقابل 8، لتنتهي نتيجة الشوط الأول لفائدة الفتح بحصة 29 نقطة مقابل 27. أما خلال الربع الثالث فقد تساوى الأداء بشكل ملحوظ لينتهي هذا الربع بتقدم الفتحيين بحصة 17 نقطة مقابل 16، ليدخل الفريقان الربع الأخير والنتيجة المسجلة هي 46 نقطة مقابل 43، وعندها كان الفريق الفاسي يسعى جاهدا للعودة في النتيجة، إلا أن لاعبي الفتح أظهروا استماتة كبيرة وسعيا حثيثا للخروج بانتصار من هذه المرحلة وهو ما تأتى لهم في الأخير بحصة 64 نقطة مقابل 61، وهي نتيجة لاحظنا أنها أراحت بلال الفايد مدرب فريق المغرب الفاسي، لكن الحذر يبقى واجبا لأن أي شيء لم يحسم بين الفريقين لتبقى مباراة الإياب مفتوحة على كل الاحتمالات...