يبحث وزير الدفاع الإيراني، مصطفى محمد نجار، ونظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف ، بموسكو، العلاقات بين البلدين ، وكذا الاتفاقيات الدفاعية الموقعة بينهما ، وسبل تفعيل التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة. وكان وزير الدفاع الإيراني قد وصل الى موسكو ، الإثنين الأخير، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة تستغرق ثلاثة أيام, تلبية لدعوة من نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف,وزار الوفد الإيراني منشئآت في قطاع الصناعة الحربية الروسية. وقال الوزير الإيراني, قبل سفره إلى العاصمة الروسية, إن مباحثاته في موسكو ستتركز حول استيراد وسائل الدفاع الجوي الروسية لبلاده. وأكدت مصادر صحفية,في هذا السياق، أن إيرانوروسيا وقعتا اتفاقية لشراء خمس مجموعات من صواريخ ""س-300 "" منذ وقت بعيد, إلا أن تلك الإتفاقية لم تدخل بعد حيز التنفيذ. وسبق لإيران أن حصلت من روسيا على صواريخ مضادة للطائرات من طراز ""تور-م1 "" ، وتسعى الان الحصول على صواريخ ""س-300 ب م أو-1 "". تجدر الإشارة إلى أن مدى صاروخ ""تور-م1 "" يبلغ12 كيلومترا ، بينما يبلغ مدى صاروخ ""س-300 ""150 كيلومترا ، لتعزيز وسائل الدفاع الجوي وحماية منشئآتها الاستراتيجية، كالمحطة الكهروذرية الإيرانية التي دخلت أعمال بنائها في بوشهور ، المرحلة النهائية. وتعتبر إيران أن أول هدف قد يتعرض لهجوم ، في حال تفاقم التوتر مع دول معادية لها ، هو المحطة الكهروذرية ,وما فتئ المسؤولون الإيرانيون يقولون إن روسيا هي الوحيدة القادرة على تأمين الأجواء الإيرانية حيال هجوم محتمل من الممكن أن تشنه إسرائيل أو الولاياتالمتحدة, وذلك عبر تزويدها بمنظومات دفاعية متطورة. واعتبرت الصحافة الروسية أن هذه الزيارة"" تأتي في وقت مهم وحساس بالنسبة للعلاقات الروسية الإيرانية, والإيرانيةالأمريكية, وكذلك الروسية الأمريكية,مضيفة أن هذه الزيارة"" تحمل بعدا استراتيجيا في ظل أنباء تتحدث عن مطالبة إيرانلروسيا بمدها بصواريخ دفاع جوي من طراز ""إس300 "" ,وهو الأمر الذي أعلنت إسرائيل مرارا اعتراضها عليه"". وتزامنت زيارة وزير الدفاع الإيراني مع تصريحات أمريكية بإمكانية إجراء مباحثات مباشرة مع إيران, وسط ترحيب روسي وتفاؤل حذر إيراني, وفي الوقت الذي تحاول فيه واشنطن التأثير على العلاقات بين طهرانوموسكو، وتدعو الولاياتالمتحدةروسيا للضغط على إيران لوقف برنامجها النووي, مقابل إعادة النظر في نشر الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا الشرقية.