قررت إحدى محاكم برشلونة متابعة مسؤولين إثنين بالحرس المدني الاسباني بالانتماء إلى شبكة لترويج المخدرات، وذلك في إطار أكبر قضية فساد في صفوف الشرطة بكاطالونيا. وعلم لدى مصادر قضائية, أن قاضية بمحكمة مارطوريل (برشلونة) قررت تنفيذ الحبس الاحتياطي في حق مسؤولين إثنين بالحرس المدني، وقررت متابعتهما إلى جانب عدة أفراد آخرين من الشرطة الاسبانية بتهم الفساد والرشوة والانتماء إلى عصابة إجرامية وإفشاء السر المهني. وكانت القاضية بمحكمة مارطوريل قد أمرت في يوليوز الماضي باعتقال مجموعة من أفراد الحرس المدني بتهمة سرقة نصف طن من الكوكايين بميناء برشلونة. وكان ستة أفراد من الحرس المدني ومفتش سابق بالشرطة قد مثلوا يوم22 فبراير 2008 أمام العدالة بتهم الفساد والرشوة والانتماء إلى عصابة إجرامية وإفشاء السر المهني, وذلك في إطار أكبر قضية فساد في صفوف الشرطة بكاطالونيا. وتعود هذه القضية الى يوم24 يناير2005 عندما تمت سرقة500 كلغ من مخدر الكوكايين من إحدى الحاويات بميناء برشلونة كانت توجد تحت مراقبة الشرطة. ويعتقد أن المتهمين تعاونوا بشكل وثيق مع شخصين معروفين بمدينة برشلونة بانتمائهما الى شبكة مافيا تروج المخدرات, وذلك من أجل سرقة الكوكايين. كما زود المتهمون مروجي المخدرات بمعلومات دقيقة حول مكان الحاوية التي يوجد بداخلها المخدرات وكيفية القيام بعملية السرقة بشكل محكم وفي الوقت المناسب لضمان نجاحها. ويشتبه في كون أفراد الشرطة الاسبانية ساهموا في ترويج المخدرات المسروقة في السوق السوداء مما مكنهم من الحصول على مبالغ مالية كبيرة تم تبييضها من خلال شراء عقارات.