لم يسلم إقليمالعرائش من الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة جدا التي تهاطلت على كافة أرجائه طيلة الشهور الماضية، ونال حظه منها، وإن كان بحجم أقل مما عرفته مناطق أخرى في المغرب خصوصا في الغرب المحاذي جدا لهذا الإقليم، وبداية نسجل أن مشروع الحد من الفيضانات على مدينة القصر الكبير الذي أنجز بالتعاون بين مصالح وزارة الداخلية وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة والجهة والمجلس الإقليمي كان له الفضل الكبير في حماية مدينة مولاي علي بوغالب من أضرار الفيضانات، وإن كانت الأوحال غمرت كثيرا من الأحياء خصوصا حي المرينة الكبير، ويعود سبب ذلك حسب المصالح المختصة إلى عدم قدرة قنوات الصرف الصحي التي أنجزت أشغالها مؤخرا على القيام بدورها كما يجب. وتسببت الأمطار والفيضانات الناجمة عنها في عزل أربع دواوير في كل من جماعتي أولاد الشيخ والسواكن، وهي فيضانات ناتجة عن حمولات نهرين يلتقيان هناك. وكانت الشبكة الطرقية بالإقليم الأكثر تضررا حيث تضررت طرق كثيرة في جماعات قروية متعددة خصوصا في تازروت وزعرورة وبني جرفط وثلثاء ريصانة، كما أن المياه المتدفقة تسببت في إتلاف ما مجموعه 2000 هكتار من الأراضي الفلاحية . وقد سجلت خسائر بسبب كل ذلك لحقت مجموعة من الأسر والعائلات خصوصا في العالم القروي، إلا أنه لم تسجل أية حالة وفاة لا قدر الله. وعلمنا أن المصالح الإقليمية بصدد إنجاز تقييم كامل ودقيق عن مجموع هذه الخسائر لتدارك ما يمكن تداركه.