تم يوم الجمعة بباريس تقديم فرص الاستثمار بالمغرب خلال ورشة نظمت حول موضوع ««الاستثمار في المغرب سنة2009 .. فرص ونصائح عملية» وذلك في إطار الدورة الثامنة لمنتدى فرنسا-المغرب العربي. وتم التركيز خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه على الخصوص مدير التعاون الدولي بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الجهة الشرقية ومدراء المراكز الجهوية للاستثمار بكل من الدارالبيضاء وأكادير وتادلة- أزيلال بالإضافة إلى ممثل الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب على الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده المملكة وعلى المناخ الايجابي الذي يسود البلاد والذي يشكل حافزا لجذب الاستثمار الأجنبي. وأكد مدير المركز الجهوي للاستثمار بالدارالبيضاء حميد بلفضيل في مداخلة له أن الاستراتيجية التي تبناها المغرب لتحريك عجلة الاقتصاد تنبني على تحسين مناخ الأعمال والتحكم في المؤشرات الماكرو اقتصادية والتوزيع الاقتصادي القطاعي. وأشار إلى أن المغرب حدد عددا من القطاعات ذات الأولوية تسمح له بولوج أسواق جديدة إن على المستوى الجهوي أو الدولي. وذكر في هذا الصدد بالاستراتيجيات الصناعية والتجارية والسياحية والفلاحية التي وضعها المغرب عبر مخططات ايمرجانس, رواج والمغرب الأخضر وتصور2012 . وأشار مدير التعاون الدولي بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الجهة الشرقية توفيق بودشيش الى أن الجهة الشرقية التي تقع في قلب الفضاء الأورومتوسطي تشهد دينامية اقتصادية قوية ومستدامة وذلك بفضل الإرادة السياسية لجلالة الملك محمد السادس. وذكر بأن مخطط الاقلاع الاقتصادي في المنطقة يعتمد على الاستثمار العام الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى7 مليار أورو وذلك لتمويل مشاريع كبرى تهم قطاع البنيات التحتية. وشدد على أهمية الفرص التي تقدمها الجهة الشرقية للمستثمرين الأجانب والمتمثلة اساسا في السياحة والصناعة والتكنولوجيا الجديدة والاعلام والتواصل والفلاحة والصناعة الغذائية علاوة على النقل واللوجيستيك. وأكد ممثل الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب أن المملكة تمنح للمستثمرين الأجانب تسهيلات إدارية وتحفيزات ضريبية لافتا إلى أن إحداث مقاولة عبر الشباك الوحيد يمكن أن يتم في زمن قياسي لا يتعدى عشرة أيام.