قتل اربعة اشخاص ، اثنان منهم اميركيان ، في هجوم بالقنبلة بولاية هلمند ، جنوبافغانستان, وفق ما اعلن مسؤول في الشرطة. وقال مساعد شرطة هلمند ، كلام الدين خان، لوكالة فرانس برس، ""قتل مستشاران اميركيان ، ومترجم افغاني، وشرطي"". واضاف انه تم تفجير القنبلة عن بعد. وولاية هلمند هي احد معاقل حركة طالبان التي تخوض حربا دامية ضد القوات الافغانية وحلفائها الدوليين منذ ان اطاحها ائتلاف عسكري، بقيادة اميركية ، من السلطة، في نهاية2001 . كما قتل سبعة أفغانيين ، من ضمنهم مسؤولون حكوميون، في عمليات تفجير قنابل وكمائن وحوادث أخرى , وفقا لمسؤولين أفغانيين، في حين أعلنت الشرطة أنها قتلت عشرة مسلحين. وفي حين هددت حركة طالبان مجددا بتوجيه هجمات على المصالح الألمانية، هاجم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الاستجابة الأوروبية للدعوات الأميركية بإرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان. وفي أحد تلك الهجمات قتل نعيم خان شينوار ، حاكم مقاطعة غوشتا ، وسائقه ، في تفجير بقنبلة تم التحكم فيها عن بعد استهدف السيارة التي كان يستقلها المسؤول المحلي قرب الحدود الباكستانية. ونسبت وكالة أسوشيتد برس لحاكم ننغرهار، غول آغا شيرازي، أن عضوا بارزا من مجلس المقاطعة الواقعة شرقي البلاد، لقي مصرعه بالرصاصعلى أيدي مسلحين مجهولين في منطقة دار النور النائية. ولم تتبن على الفور أي جهة المسؤولية عن عمليتي الاغتيال، وإن كانت أصابع الاتهام تتجه عادة إلى طالبان التي تحارب من أجل إسقاط الحكومة المدعومة من طرف الغرب هناك. وتأتي تلك العمليات بعد ساعات فقط من مقتل ضابطي شرطة بينما كانا في طريقهما مع مجموعة من رجال الشرطة لتدعيم نقطة أمنية تعرضت لهجوم من قبل مسلحين. وتقول الأممالمتحدة إن أعمال العنف تصاعدت في أفغانستان ، مع مقتل نحو خمسة آلاف شخص، بينهم أكثر من ألفي مدني العام الماضي فقط. ووفقا للمصادر الأمنية الأفغانية، فإن المسلحين نصبوا كمينا للشرطة والجنود الأجانب في منطقة "ناد علي, " بعد أن ألقت القوة المشتركة القبض على ثلاثة رجال يحاولون زرع قنبلة على الطريق. وأضافت المصادر أن المعارك التي تبعت ذلك أسفرت عن مصرع عشرة مسلحين، بدون أن يصاب أي من رجال الشرطة الأفغانيين أو الجنود الأجانب في الحادث. من جهة أخرى، هددت حركة طالبان مجددا ، بتوجيه هجمات على المصالح الألمانية، عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف السفارة الألمانية بكابول في ال17 من الشهر الماضي. وذكرت مجلة «فوكوس» الألمانية -في عددها المقرر أن يصدر اليوم الاثنين- أن طالبان وجهت الاثنين الماضي خطابا "إلى الشعب الألماني وحكومته المتحالفة مع الولاياتالمتحدة" نشرته على موقع "ثبات" على شبكة الإنترنت. وأكد الخطاب، الذي ورد باللغة العربية، أن الهجوم على السفارة الألمانية في كابول، جاء بمثابة "عقاب وتحذير". واتهم الخطاب حكومة المستشارة أنغيلا ميركل بالمسؤولية عن "قتل النساء والشباب والأطفال" في أفغانستان. وتؤيد المستشارة الألمانية مبدأ زيادة الدعم العسكري للولايات المتحدة في عمليات حلف شمال الأطلسي، لكنها لم تلتزم بنشر قوات إضافية في أفغانستان، في حين تجاهل الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي , هذه القضية أثناء اجتماع لزعماء العالم في مؤتمر أمني بميونيخ ، بألمانيا.