أكد جون بول باشي رئيس اللجنة المكلفة بالتعاون اللامركزي على مستوى جمعية جهات فرنسا،يوم الأربعاء، أن الجماعات الترابية, وبالخصوص الجهات، تضطلع بدور مهم في التعاون المغربي-الفرنسي. وأوضح السيد باشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بشأن لقاءات التعاون اللامركزي المغربي-الفرنسي، التي ستنعقد يومي19 و20 فبراير الجاري بأكادير، أنه «سواء في فرنسا أو في المغرب، هناك مسار للامركزية شرع في تفعيله, ويتيح للجماعات المحلية الانخراط بشكل أكبر على الصعيد الدولي في كافة المجالات, وخصوصا, الثقافية والاقتصادية وتبادل الكفاءات» . وحسب السيد باشي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس جهة شومباني-أردين (شمال فرنسا)، فإن هناك حاليا قرابة عشر جهات فرنسية لديها علاقات ثنائية مع جهات مغربية. كما أبرز، في هذا لإطار، أن اللجنة المكلفة بالتعاون اللامركزي داخل جمعية جهات فرنسا تعمل على تعزيز مبادرات الجهات الفرنسية في اتجاه الجهات المغربية. وفي هذا السياق، قال السيد باشي، إن عددا من بعثات المنتخبين المغاربة قامت بزيارات لجهات فرنسية في إطار تبادل الخبرات والكفاءات في مجال الإدارة الترابية، وهو التبادل الذي وصفه البلدان ب «البناء جدا». وسجل السيد باشي، أن التواصل المباشر «لا يمكن تعويضه» من أجل تنمية المبادرات العملية وتقديم الإجابات على الإشكاليات المرتبطة بتدبير الماء وتطهير السائل والنقل العمومي والعمران وكذا القضايا المتعلقة بالتهيئة الترابية والتنمية المحلية والفلاحة ومعالجة النفايات المنزلية. وأشار إلى أن المقاربة التي يتبناها المغرب ترتكز على ضرورة تفويت عدد من الاختصاصات للجماعات الترابية، مذكرا بأن جهته (شومبان-أردين) «كانت أول جهة فرنسية تقيم، منذ20 سنة، علاقات مؤسساتية وتعاون مع جهة مغربية وهي الجهة الشرقية...»