ثمن الشيخ ناصر الرفاعي رئيس دائرة الدراسات والبحوث بالأرشيف الوطني الفلسطيني، الدور الحيوي الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف، على الميدان، وفي مختلف الواجهات، دعما لصمود الفلسطينيين على الأرض وصيانة للهوية العربية الفلسطينية للمدينة. وقال الباحث الفلسطيني في محاضرة نظمتها مساء الثلاثاء وكالة بيت مال القدس الشريف بتعاون مع سفارة فلسطين بالرباط حول موضوع «المغاربة وحائط البراق، حقائق وأباطيل»، إن الجهود اليومية الميدانية للوكالة، من ترميم البيوت، وتشييد المدارس، ودعم المستشفيات، مقرونة بالعمل الدؤوب بعيدا عن أضواء الإعلام، سر النجاح الذي حققته الوكالة حتى الآن والصدى الطيب الذي تحظى به لدى مختلف شرائح الفلسطينيين. ووجه ناصر الرفاعي التحية إلى المغاربة، أحفاد المجاهدين الذين انضموا إلى جيوش صلاح الدين الأيوبي في مواجهة الهجمة الصليبية على القدس، بعد أن لبى السلطان يعقوب المنصور الموحدي نداء نصرة فلسطين، وأوفد180 أسطولا إلى أرض المعركة، فكان أن فضل كثير منهم البقاء في جوار المسجد الأقصى، ليحتفظ أحفادهم بأسماء تدل على موطنهم الأصلي: الفاسي، الدكالي، المكناسي، التازي، العلمي...إلخ. واعتبر أن تدمير حي المغاربة بالقدسالمحتلة كان بمثابة انتقام إسرائيلي من صمود العائلات المقدسية المغربية الأصل في وجه محاولات التهويد. وتوقف المحاضر عند أهم محطات مأساة حي المغاربة، الذي دمره الضابط الاسرائيلي ابراهام شتيرن سنة1967، وحوله إلى ساحة خالية لليهود أمام حائط البراق، فضلا عن العمليات الواسعة لمصادرة واستملاك أراضي حافظ عليها المغاربة طويلا ضمن الرصيد الوقفي الذي يعود إلى عهد صلاح الدين.