قال البنك الدولي إن الدول الغنية تحتاج لاتخاذ ثلاث خطوات عاجلة لمساعدة الدول الأفقر في العالم في التغلب على الأزمة المالية. وقال رئيس البنك روبرت زوليك في خطاب إلى مؤتمر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا إن الدول الأفقر تحتاج إلى برامج أمان تتماشى مع قدراتها في تطبيقها. وأوضح أن هناك حاجة لتمويل برامج مصممة تصميما جيدا وذات فاعلية تؤمن دخولا للدول الفقيرة مثل برامج الغذاء مقابل العمل والتحويلات المالية المشروطة وبرامج التغذية في المدارس. كما اقترح زوليك كخطوة ثانية إنشاء صندوق لتمويل مشروعات الاستثمار في البنية التحتية لخلق الوظائف وبناء أسس الإنتاج في المستقبل. واقترح في خطوة ثالثة أن يقوم مثل هذا الصندوق بتوفير التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تجد صعوبة في إيجاد التمويل اللازم حتى في الظروف العادية. ويقول خبراء إن الآمال في تجنب أفريقيا لأسوأ أزمة ائتمانية لا تزال ضعيفة وقد تواجه القارة انخفاضا في الطلب على سلعها وهبوطا في التحويلات المالية إليها وفي الاستثمارات الأجنبية والسياحة ونقص عائدات الضرائب. وحذر نائب زوليك للشؤون الأفريقية أوبياجيلي إزيكوايسيلي من أن النمو الاقتصادي للقارة قد ينخفض إلى 3.5% هذا العام من معدل سنوي بلغ 5.8% في العقد الماضي، وقد يهبط إلى أقل من 2.5% في 2010 إلا إذا اتخذت الدول الغنية خطوات بتخفيف آثار الأزمة المالية. يشار إلى أن البنك الدولي يريد من الدول الغنية تخصيص ما لا يقل عن 0.7% من خططها التحفيزية للصندوق وسيدعو زوليك قادة الدول العشرين الذين سيجتمعون في لندن في أبريل القادم إلى دعم المبادرة وقال إن مثل هذه الخطوة ستساعد في حماية جيل كامل من الوقوع في براثن الفقر.