الظروف المزرية التي أصبحت تعيشها ألعاب القوى الوطنية وغزوها بأناس إداريين لا يفقهون في الرياضة شيئا سبب هجرتي إلى السعودية تتواصل هجرة الأطر الوطنية في مختلف تخصصات ميدان ألعاب القوى إلى دول الخليج للبحث عن آفاق رحبة تلبي حاجياتها المادية والمعنوية في ظل التهميش التي يطالها في بلدها الأصل. فبعد هجرة الحسين بنزريكينات إلى دولة قطر لتدريب شبانها، التحق يوم أمس الجمعة المدلك الطبيعي لأبرز العدائين المغاربة سعيد جيبو بالمملكة العربية السعودية للعمل مع اتحادها المحلي لألعاب القوى بعقد مفتوح غير محدد الأجل وبراتب شهري مريح يتجاوز ضعف ما كان يتقاضاه في المغرب ثلاث مرات. وأكد سعيد جيبو الذي كان يقوم بعملية تدليك البطلة العالمية حسناء بنحسي والبطل الواعد عبد العاطي ريكيدر ومن قبلهما العدائين عادل الكوش وابراهيم بولامي وعبد القادر مواعزيز (أكد) في اتصال هاتفي مع «العلم» إنه بعد عشر سنوات من العمل مع المنتخب الوطني لم يكن يتمنى في يوم من الأيام أن يغادر أرض الوطن والعمل خارجه، لكن نظرا للظروف المزرية التي أصبحت تعيشها ألعاب القوى الوطنية وغزوها بأناس إداريين لا علاقة بالميدان ولا يفقهون فيه شيئا قرر الهجرة إلى السعودية. وأضاف «جيبو» أن من بين الأسباب التي أدت به إلى اتخاذ قراره الهجرة، هو بحثه عن تحسين وضعيته الاجتماعية خصوصا وأن المنحة التي كان يتقاضاها من الجامعة المغربية تعد هزيلة حيث أنها لم تكن تتجاوز 3300 درهم في الشهر علما أن العمل الذي كان يقوم به مهم جدا للعدائين، هذا في الوقت الذي سيحصل فيه في السعودية على راتب شهري حدد في 20 ألف درهم بالإضافة إلى امتيازات أخرى من بينها الإقامة والمأكل والسيارة.. وهو ما يعني أن سنة واحدة من العمل في الخليج تعادل أربع سنوات في المغرب. وتأسف جيبو للتهميش الذي يطال الأطر الوطنية التي تعيش على أعصابها لانعدام الثقة فيها، وهو ما يجعل العديدة منها تفضل الابتعاد ومغادرة أرض الوطن. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر من الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى أن المنتخب الذي سيمثل المغرب في دورة ألعاب اتحاد دول الساحل والصحراء التي ستحتضنها النيجر في الفترة من الرابع الى الرابع عشر من فبراير المقبل يتشكل كله من عدائين لا ينتمون للمنتخب الوطني لأم الألعاب ولا يوجدون ضمن القائمة التي يشرف عليها المدير التقني سعيد عويطة. وأضاف نفس المصدر أن عويطة رفض مشاركة عناصر منتخبه حفاظا عليهم للمشاركة في بطولة العالم للعدو الريفي المزمع إقامتها في الأردن شهر مارس المقبل. والغريب في الأمر يضيف مصدرنا أن هؤلاء العدائين ( 17 عداءة و18 عداء) الذين سيمثلون المغرب يمثلون عصبة واحدة وهي عصبة الرباط- سلا- زمور زعير، والأغرب زيضا هو أن مدربيهم لن يرافقوهم بل مستشارين آخرين في عصب أخرى. للإشارة تشمل الدورة الأولى لألعاب الساحل التي ستقام في نيامي ثماني رياضات هي كرة القدم (شباب) وكرة السلة (شابات) وألعاب القوى (شباب وناشئات) وكرة اليد (شباب و شابات) والجودو (شباب وشابات) وتنس الطاولة (شباب وشابات) والمصارعة (شباب) والدراجات. ومن المنتظر ان يشارك في الدورة ثلاثة آلاف رياضي ورياضية يمثلون 25 بلدا.