وقف أحمد العامل بالقوات المساعدة بتاوريرت على قارعة الطريق كعادته ينتظر فرصته للإيقاع بأحد ضحاياه حيث اعتاد مساء كل يوم تعرض سبيل المارة وخصوصا بعض أصحاب الدرجات النارية فيوهمهم على أنه رجل أمن بزي مدني محاولا إبراز صفد يحمله معه من أجل تمويه الضحايا وقد تمكن أحمد من الإيقاع بالعديد من المواطنين. وفي أحد مساءات الأيام الأخيرة نصب أحمد البالغ من العمر 28 سنة كمينه لأحد المواطنين الذين يمتطون دراجتهم النارية حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء بالممر الضيق الكائن بين مقبرة حي المصلي وضيعة ورثة المرحوم القرشاوي والذي لا يبعد عن نقطة التفتيش الأمنية الكائنة على الطريق الوطنية رقم 6 إلا بأمتار معدودة. وبعد أن أوقف المخزني راكب دراجة نارية من نوع بوجو 103 أخبره انه رجل امن وسلب منه مبلغ 200 درهم بعد أن هدده بحجز دراجته النارية مما اضطر صاحب الدراجة إلى التسليم بالأمر والانصراف إلى حال سبيله . وعند وصوله إلى بيت عائلته التي كان في طريقه إلى زيارتها اخبر صاحب الدراجة أفراد عائلته بما وقع له، وأكدوا له أنه وقع ضحية نصب واحتيال، فقام شخصان من عائلة الضحية وركبوا على متن دراجة نارية واستعملا نفس الممر الضيق الذي مر منه قؤيبهما فأوقفهما الشرطي المفترض وحاول أن يسلك معهما نفس الطريقة، لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد وقع اشتباك أصيب على إثره المخزني بجروح في رأسه نقل على إثرها الى قسم المستعجلات حيث وضعت له 12 غرزة وسلمت له شهادة طبيبة مدة العجز فيها 30 يوما. ثم قامت مصالح الأمن باعتقال رجل القوات المساعدة بتهمة انتحال صفة رجل أمن وثبت لهاأنه كان في حالة سكر ، وأنه مازال متدرب في سلك القوات المساعدة.. وبعد التحقيق والتمحيص في القضية سلم المتهم إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة الذي سيحيله بدوره على المحكمة العسكرية بالرباط. وتنضاف هذه القضية إلى قضايا أخرى ذات طبيعة متشابهة حيث الى أن رجلا من القوات المساعدة سبق له ان اقتحم زنزانة للنساء بالسجن الادراي بتاوريرت حوالي الساعة الثالثة صباحا من يوم السبت 19 يوليوز 2008 للممارسة الجنس مع سجينة تدعى (وفاء) و التي رفضت الخضوع لنزاوته، وقد أحيل المخزني على المحكمة العسكرية بالرباط.