أصدرت أخيرا هيئة ابتدائية مراكش حكما يقضي بعقوبة حبسية مدتها سنة حبسا نافذا وغرامة قدرها ألف درهم في حق المتهم (محمد - ع) المنتحل لصفة رجل القوات المساعدة واعتراض ضحايا وسلبهم أموالهم. وكانت متابعة الظنين في حالة اعتقال بصك اتهام مرتبط بارتداء زي نظامي بغير حق وادعاء لقب مهنة نظمها القانون والسرقة والنصب والتزوير في وثيقة تصدرها إدارة عامة. وتشكلت فكرة انتحال صفة «مخزني» مزيف واستغلال هذه الصفة للنصب وسلب المواطنين مبالغ مالية متفاوتة، لدى المتهم (محمد -ع) البالغ من العمر 34 سنة والمنحدر من مدينة سيدي سليمان بعد أن تمكن من سرقة بطاقة مهنية من أحد أفراد القوات المساعدة، ثم قام بعد ذلك على ضبط صورته مكان الصورة الفوتوغرافية الأصلية. ولتنفيذ مخططه وبصورة لاتدع مجالا للشك لدى الضحايا عمد المخزني المزيف الى شراء، من مدينة مكناس، بدلة مطابقة تماما لتلك التي يرتديها رجال القوات المساعدة ليشرع، في مجموعة من المدن المغربية في الإيقاع بضحاياه في هذا الشرك، بعد اختيار الضحايا بعناية تامة. وبحلوله بمدينة مراكش كانت العملية التي ستكون مسك الختام في مشواره وسلب أموال المواطنين تلك التي نفذها ضد أحد المواطنين حيث عمد المتهم وكعادته إلى إيقاف الضحية وإشهار بطاقته المهنية في وجهه لإرباكه ثم مطالب ببطاقة تعريفه الوطنية. وكان هذا السيناريو ناجحا ساعد المخزني المزيف على التحكم في ضحيته ليقوم بتفتيش جيوبه وعثر بها على علبة سجائر ومبلغ مالي محدد في 1300 درهم ستكون هي حصاد هذه العملية وبعد عملية التفتيش قام المخزني المزيف بإيهام الضحية بأنه وضع المبلغ المالي المذكور في علبة السجائر والتي وضعها ثانية بأحد جيوب صاحبها ليخلي بعدها سبيله. وبعد انصرافه اكتشف الضحية أنه سلب منه كل مبلغه المالي السالف ذكره، لينتقل مباشرة بعد ذلك رفقة شقيقه إلى مركز قيادة القوات المساعدة بالمدينة ويتقدم بشكاية سرد خلالها تفاصيل واقعة النصب التي تعرض لها. ومن حسن الصدف أن الضحية وهو في طريق عودته، وغير بعيد عن مركز القيادة الذي غادره على التو، صادف المخزني المزيف يعبر ساحة الكتبية، لينقض عليه بسرعة ويقوم بمحاصرته رفقة شقيقه، ولعله المشهد الذي استرعى انتباه المارين وفرض حضور عناصر من القوات المساعدة التي تمكنت من اعتقال الظنين واقتياده إلى مخفر الشرطة ليتم تقديمه إلى العدالة.