أبرزت الصحف المصرية موضوعين رئيسيين ، أولهما الدعوات المتزايدة إلى الإسراع بتوثيق جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد أبناء غزة في حربها الأخيرة قبل أن تمحى آثارها، والثاني الموقف من الإدارة الأميركية الجديدة ومواقفها من الشرق الأوسط. حملة للتوثيق صحيفة «الوفد» دشنت حملة واسعة النطاق تطالب فيها بمحاكمة "سفاحي إسرائيل كمجرمي حرب على الجرائم البشعة التي ارتكبوها في قطاع غزة ضد الفلسطينيين". وتقول الصحيفة إن هدف الحملة هو فتح الملف الأسود لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتحري عن المجازر الوحشية التي نفذها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. كما تهدف الحملة إلى توثيق هذه الجرائم، ورصد ردود الفعل الشعبية والرسمية عليها، ومعرفة الخطوات المطلوبة من أجل إقناع المجتمع الدولي بمحاكمة قادة إسرائيل كمجرمي حرب. إدارة متخصصة في السياق نفسه نشرت صحيفة «الأهرام» خبرا عن قرار المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر إنشاء أول إدارة متخصصة لتوثيق وتتبع الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الإنسانية ، وجرائم الحرب والإبادة البشرية التي حدثت للشعب الفلسطيني في غزة. وتقول الصحيفة إن الإدارة الجديدة سوف تتولى إصدار تقارير وملفات دولية توزع على جميع المنظمات الحقوقية في العالم، والمجلس الدولي لحقوق الإنسان في جينيف لفضح الممارسات الإسرائيلية البشعة وأعمال التدمير والتمييز التي ترتكبها إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الجديدة سوف تضم فريقا متكاملا من الخبراء في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعسكريين المتخصصين في استخدام القنابل والأسلحة، والأطباء لرصد المعلومات وجمع الشهادات الحية من أسر الضحايا والمصابين وبدء زيارات ميدانية ومقابلات في غزة بهذا الشأن. ونقلت الصحيفة عن رئيس المجلس ، بطرس غالي، قوله إن مصر لن ترضخ لمحاولات إسرائيل تزييف الواقع وتزويره ، وخلق مكاسب سياسية وأمنية ، وابتزاز العالم على حساب الدماء الفلسطينية. ملاحقة جنائية misri تضامن عالمي لماقاضاة اسرائيل نشرت صحيفة «المصري اليوم» تحليلا إخباريا وصل إلى أن حالة الغضب الدولي التي بعثتها ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلقت تضامنا عالميا مع مقاضاة إسرائيل على اقترافها جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين. وأكدت الصحيفة أنه بالإمكان رفع طلب إلى المحكمة الجنائية الدولية حتى لو لم تكن إسرائيل عضوة فيها، معتبرة أن سابقة الرئيس السوداني حجة قانونية ، ساقها حقوقيون ورجال قانون ينتمون إلى نحو ثلاثمائة هيئة حقوقية في أنحاء العالم. وأبرزت الصحيفة حالة الذعر التي انتابت وزراء في إسرائيل من احتمال أن يضطر بلدهم إلى الموافقة على تحقيق دولي بشأن المساس بالمدنيين في غزة، أو أن ترفع على شخصيات إسرائيلية دعاوى قضائية شخصية. المهمة الأولى في صحيفة «الأخبار»، كتب أحمد حسن مقالا ، أكد فيه أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما ، رغم انشغالاتها الكثيرة والملفات الشائكة التي تنتظرها، فإن المهمة الأولي -حسب رأيه- هي عدم ترك الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش ، ينعم بما تبقى من حياته في مزرعته بتكساس، دون أي محاسبة على ما اقترفه أثناء رئاسته المشؤومة. وتساءل الكاتب هل يرغب أوباما وإدارته في فتح ملفات ما سماه عصابة بوش والتحقيق في جرائمها، وهل يجرؤ على تحطيم شبكة اليمين المحافظ ، وصقور الصهيونية المسيحية الذين وضعوا مصالح إسرائيل على رأس أولوياتهم، واستخدموا الإدارة السابقة بشكل فاضح لتنفيذ مخططاتهم على مدى ثماني سنوات كانت في مجملها كارثة بكل المقاييس؟