سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نسبة الولوج إلى الشبكة الكهربائية تغطي 96% من البرنامج الوطني للكهربة القروية المغرب عازم على تشجيع الطاقات المتجددة في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية
أشارت أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة إلى أن استهلاك الكهرباء ارتفع أيضا نتيجة برنامج الكهربة القروية الذي يهدف إلى تعميم الولوج إلى الشبكة الكهربائية ليشمل التجمعات السكنية القروية حيث أنجزت اليوم نسبة96 في المائة من هذا البرنامج. وأضافت أمام المؤتمر التأسيسي للوكالة الدولية للطاقات المتجددة الذي انعقد يوم الاثنين في بون بألمانيا أن اعتماد هذه الاستراتيجية يفسره كون المغرب الذي يستورد احتياجاته الطاقية من الخارج يعرف ارتفاعا سنويا في استهلاك الطاقة يصل إلى5 في المائة كما عرف استهلاك الكهرباء ارتفاعا بمعدل7 إلى8 في المائة سنويا خلال الأعوام القليلة الماضية نتيجة الدينامية التي أطلقتها المشاريع المهيكلة التي ينجزها المغرب في مختلف المجالات (البنايات التحتية، البناء، الصناعة، السياحة,,). وقالت في هذا السياق إن الاستراتيجية التي يعتمدها المغرب في مجال الطاقة تقوم على أربع مرتكزات هي الأمن الطاقي والولوج إلى الطاقة من لدن الجميع والاندماج الإقليمي. وأوضحت أن الأهمية التي يكتسيها الأمن الطاقي أضحت اليوم معروفة لدى جميع البلدان خاصة تلك التي تفتقر إلى الموارد الطاقية كما أنه لا يخفى على أحد تضيف الوزيرة التقلبات التي تميز الساحة الطاقية العالمية في سياق جيو سياسي مطبوع بعدم الاستقرار وهو ما تعكسه أسعار المواد الطاقية التي ترتفع إلى مستويات قياسية كما حدث خلال صيف2008 بالنسبة لأسعار البترول. وترى بنخضرة أنه بالرغم من الانخفاض الذي عرفه سعر البترول فإنه يمكن القول إن العالم دخل مرحلة غلاء الطاقة لذلك فإن الأمن الطاقي يمر عبر تنويع مصادر الطاقة وهو ما حذا بالمغرب لأن يجعل من الطاقات المتجددة أحد المحاور الكبرى الرئيسية لسياسته الطاقية، ذلك أن هذا المجال يمكن من التخفيف من الاعتماد على الخارج فضلا عن الإمكانيات التي يتيحها على المستوى الإيكولوجي والاقتصادي ومساهمته في التنمية المستدامة. وأشارت الوزيرة إلى أن المغرب يتوفر على موارد طاقية متجددة هامة (الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الشمسية والطاقة المائية وغيرها,,,) تساهم اليوم بنسبة4 في المائة في الحصيلة الطاقية الوطنية و10 في المائة في إنتاج الكهرباء. غير أنها أوضحت أن هذه الطاقات التي لا تنضب طالما أنها متجددة لا يمكن أن تعوض سوى جزئيا الوقود الأحفوري الذي سيظل في الصدارة خلال العقود القادمة ومن تم فإن المغرب يحذوه عزم أكيد على تشجيع الطاقات المتجددة في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. وذكرت بأن الهدف الذي يرمي إليه هذا البرنامج هو رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 10 في المائة في الحصيلة الطاقية الوطنية وإلى20 في المائة في إنتاج الكهرباء في أفق2012 . أما في ما يخص النجاعة الطاقية فإنها حسب بنخضرة تشكل المجال الطاقي الرابع بالنسبة للمغرب مشيرة إلى أن الطموح كبير في تحقيق اقتصاد بنسبة15 في المائة من استهلاك الطاقة في أفق سنة2020 .