اتهم رئيس الوزراء اليوناني، إلكسيس تسيبراس، أقطاب الإعلام والمحافظين في بلاده بمحاولة إسقاط الحكومة. وقال تسيبراس خلال جلسة برلمانية نقلها التلفزيون الرسمي، اليوم الإثنين، إن هناك "محاولة انقلاب إعلامية حديثة" يقوم بها زعيم حزب الديمقراطية الجديدة المعارض وصاحب العديد من القنوات التلفزيونية والصحف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. ورأى تسيبراس أن وسائل الإعلام تصور الوضع الحالي في اليونان وكأنها على حافة الانهيار الاقتصادي وقال إن هذا "محض افتراء" وإن جميع الأرقام تشير إلى تعافي الوضع المالي في البلاد. أضاف أن بلاده سقطت في أزمة مالية كبيرة لأن المحافظين والاشتراكيين دعموا المحسوبية عبر عقود. ونفى كيرياكوس ميتسوتاكيس زعيم المحافظين اليونانيين الاتهامات الموجهة إليه وقال إن تسيبراس يحاول "رمي الطين باتجاه المعارضة" على خلفية العديد من استطلاعات الرأي التي تتوقع هزيمة ائتلاف "سيريزا" اليساري الذي يقوده. كما رأى زعيم المعارضة اليوناني أن رئيس الوزراء يريد تأسيس نظام إعلامي مقرب له. وقالت وسائل إعلام يونانية إن النقاش البرلماني الذي حدث اليوم بين تسيبراس ومعارضيه من أشد السجالات التي عرفتها الساحة السياسية في اليونان على مدى السنوات الماضية.