هو عنوان يغيب عنه الحياد، ويخالف منطق الرأي والرأي الآخر.. لكنه يجسد جرأة الدفاع عن قناعة سياسية راسخة، وانحياز فكري واضح، وموقف ثابت وجب الدفاع عنه بصدق، في محطة وطنية تستوجب صدق القول، وثبات الموقف.. تستوجب نصرة الانتماء.. نصرة الحق.. تسوجب الرقي بالخطاب والحملات.. تستوجب حرية التعبير. إن غاب الحياد فقد حضرت القناعة.. إن هجر هذه الكُليمات تعدد الآراء والمواقف فقد استحوذت عليها الجرأة في التعبير عن المواقف، والدفاع عن الانتماء.. هذا مذهبي في ركني الخاص.. في جريدة العلم الغراء الناطقة بلسان حزب الاستقلال. سأصوت وأنا إبن مدرسية المبادئ الأربعة.. إبن طلبة الوحدة والتقدم والديمقراطية.. إبن شبيبة الألوكة.. إبن العَلم الغراء.. سأصوت لضمير الأمة.. للنقد الذاتي.. للتعادلية.. للتاريخ والحاضر والمستقبل.. لأحمد بلافريج.. لعلال الفاسي.. سأصوت لمن قادوا معارك الاستقلال والديمقراطية وبناء المغرب الحديث ودولة الحق القانون، وحفظ الإنسية المغربية والدفاع عن ثوابت الأمة، والجهاد من أجل الكرامة.. سأصوت لكل المناضلين الاستقلاليين الشرفاء.. سأصوت لحزب الاستقلال. سأصوت لحزب المؤسسات المدافع عن كرامة المواطنات والمواطنين.. للمرجعية الفكرية والثقافية والاجتماعية.. ل11 يناير..لانتظارات الشعب المغربي.. لصون المكتسبات.. ضد البطالة .. ضد الغلاء.. ضد الفساد.. دفاعا على كرامة الشعب التي التزم بها البرنامج الانتخابي.. سأصوت لحزب الاستقلال. في محطة تاريخية مفصلية يجب أن يتبوأ فيها ضمير الأمة الموقع الذي يستحق، وهو المتجذر في المجتمع المغربي، المرتبط بمختلف فئاته والمؤطر لها، الوفي لثوابت الأمة، المتشبث بمرجعيته ومبادئه أينما حل ووُجد.. في المعارضة إذا فرضها واجب الدفاع عن مصلحة المواطنين والتصدي للقرارات اللاشعبية.. في التسيير إذا توفرت الضمانات الأساسية للوفاء بالالتزامات التي تحملها على عاتقه.. لذلك لن أصوت إلا لحزب الاستقلال. سأصوت من أجل تصحيح مسار الإصلاحات الكبرى.. للتفاعل الإيجابي مع المطالب الاجتماعية.. بعزيمة وإرادة للصمود في وجه الارتدادات التي تهدد المسار الديمقراطي.. سأصوت للرقي بوظيفة وخطاب الفاعل السياسي.. سأصوت لروح وثيقة التعادلية المؤطرة للمشروع المجتمعي الاستقلالي، وصمام الأمان الوطني المستمر، بعد انهيار الاشتراكية العلمية، وفشل نماذج الليبرالية المتوحشة، وكشف عورة المشاريع الدعوية المستوردة، ليبقى فكر علال الفاسي المذهب النابع من القيم الإسلامية والثقافية المغربية، المستحضر للواقع المغربي وبنية مجتمعه، المستفيد من إيجابيات النماذج الاقتصادية والسياسية الأخرى، الرافض لتبني نموذج إيديولوجي جاهز مستورد من الخارج. لو لم أكن إستقلاليا لأحسست بغبطة تصل إلى حد الحسد، من مناضلي حزب وطني عتيد عريق حداثي أصيل متطور محافظ متجدد.. والحمد لله أني استقلالي.. ولو لم أكن استقلاليا لكان الميزان اختياري في هذه الظرفية الحساسة لمواصلة الإصلاح.. لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. سأستيقظ صباح السابع من أكتوبر لتكون ورقة الميزان أول ورقة تلج صندوق الوطن .. سأصوت لفخر الانتماء. أستغل هذا المنبر، كما أستغل أي منبر أتيح لي – يقبل النقاش السياسي- للدعوة إلى تغليب كفتي الميزان.. أدعو الأهل والأصدقاء والمعارف والوطن وأولي الألباب إلى التصويت لحزب الاستقلال .. إلى التعاقد من أجل الكرامة.. سأصوت لحزب الاستقلال...