تدخلت عناصر الأمن بالرباط، صباح أمس الأحد 2 أكتوبر الجاري بقوة لتفريق المسيرة الوطنية التي دعت إليها التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد ، مما أدى إلى حدوث إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين الذين حجوا للعاصمة من مختلف مدن المملكة للتعبير عن رفضهم للقوانين الثلاثة التي أقرتها الحكومة لإصلاح المعاشات المدنية ، والتي صدرت شهر غشت الماضي في الجريدة الرسمية. وكان العشرات من رجال الأمن بمختلف أصنافهم ورتبهم ، قد حاصروا منذ الساعات الأولى من صباح أمس الاحد جل جنبات ساحة باب الأحد وسط العاصمة الرباط التي عرفت استنفارا أمنيا ملحوظا. وبمجرد انطلاق المسيرة، ورفع شعارات قوية ضد هذا الإصلاح، تمت محاصرة المحتجين قرب شارع محمد الخامس لمنعهم من السير نحو الساحة المقابلة للبرلمان حيث كانوا ينوون تنظيم وقفة احتجاجية. وتؤكد التنسيقية أنها مستمرة في نضالها لإسقاط قوانين إصلاح التقاعد ، وخاصة بعد تسجيل اقتطاعات في أجور الموظفين المدنيين ما بين 140 و2000 درهم في الشهر، ورفع سن التقاعد إلى 63 سنة دون زيادة في الأجر ولا في المعاش.