حث الرئيس الصيني شى جين بينج، دول مجموعة البريكس الخمس – الصين وروسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل – على تعزيز التنسيق لضمان أن يكون للاقتصادات الناشئة والدول النامية دورا أكبر فى إدارة الشئون الدولية، وطالبهم ببذل مزيدا من الجهد لتحسين الحوكمة العالمية فى إطار مجموعة العشرين. وأضاف بينج فى كلمة ألقاها خلال اجتماع غير رسمى لهذا التجمع الاقتصادي، عقد فى مدينة هانجتشو بشرق الصين اليوم الأحد، قبيل ساعات قليلة من انطلاق قمة مجموعة العشرين، أن على دول البريكس باعتبارهم قادة الاقتصادات الناشئة والدول النامية، ونظرًا لكونهم أعضاء بمجموعة العشرين، فإن عليهم أن يسعوا للدفع بإجراء مزيد من الاصلاحات فى النظام الاقتصادي العالمي وخاصة بإجراء تغييرات هيكلية فى صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لزيادة تمثيل الاقتصادات الناشئة والدول النامية فيهما. كما حثهم على العمل معا فى سبيل بناء اقتصاد عالمي منفتح وحر والوقوف ضد سياسات الحمائية والإقصاء، لضمان أن تكون جميع البلدان سواسية فى الحصول على فرص متكافئة للتنمية والتمتع بالحقوق والمميزات وعند تطبيق القواعد والقوانين. وطالبهم بأن أن يعملوا على أن يقوم بنك التنمية الجديد الذى تديره البريكس بتنفيذ المجموعة الأولى من مشروعاته، وأن يعززوا من مستوى إدارته وقدراته التمويلية. وحث الرئيس الصينى كذلك دول البريكس على العمل من أجل إقامة بيئة عالمية سليمة ومستقرة يتمتع فيها الجميع بالعدالة والإنصاف وعلى مواصلة تعزيز التعاون السياسي والأمني فيما بينهم والدفاع عن مبادئ ميثاق الأممالمتحدة والتعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب وفى مجالات الأمن والطاقة. ودعاهم إلى بذل مزيد من الجهد لتعزيز التعاون الدولى فى تناول قضايا التنمية والدفع بتحقيق التنمية المستدامة والعمل جنبا إلى جنب مع مجموعة العشرين لتنفيذ أجندة الاممالمتحدة للتنمية المستدامة 2030 وبناء شراكة عالمية جديدة للتنمية، ودفع الدول المتقدمة إلى الوفاء بالتزاماتها بدعم البلدان النامية فى جهودها لتحقيق أهداف التنمية. ومن جانبه أعرب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، عن اتفاقه مع الرئيس الصينى فى موقفه حول المسئولية التى تتقاسمها دول البريكس بما لهم من صوت مؤثر على الساحة الدولية، فى ضمان أن يتم صياغة السياسات العالمية بحيث تساعد الدول النامية على تحقيق آمالها وأهدافها. يذكر أن الهند ستستضيف القمة الثامنة لمجموعة البريكس فى شهر أكتوبر القادم فى ولاية جوا. ومجموعة بريكس هى آلية مهمة لبناء نظام عالمى جديد، حيث أن مواقف الدول الأعضاء بها متطابقة حيال معظم القضايا الدولية التى من أهمها رفض النظام العالمى الحالى ذو القطب الواحد والعمل على الاستعداد لدخول العالم إلى نظام عالمى متعدد الأقطاب، وتأخذ دول المجموعة على عاتقها مسألة تغيير هيكل الاقتصاد العالمى، وعقدت أول قمة لها عام 2009. وتحتل مساحة دول البريكس 30% من مساحة العالم ويشكل عدد سكانها 42% من عدد سكان العالم ويفوق إجمالى اقتصادها اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية أكبر اقتصاد فى العالم وتعتبر هذه الدول من أكبر الاقتصادات الناشئة.