تلقى صندوق النقد الدولي ضربة موجعة هذا الأسبوع بعد أن قررت دول مجموعة «بريكس»، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إنشاء بنك جديد للتنمية يقوم بمنح قروض مرنة للدول التي تواجه صعوبات اقتصادية. ورغم أن الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، قالت إن قرار دول مجموعة «بريكس» إنشاء بنك للتنمية لا يهدد صندوق النقد الدولي، فإن الخبراء يرون أن هذه الخطوة هي بمثابة انقلاب على صندوق النقد. واعتبرت بعض الأوساط أن الخطوة التي اتخذتها مجموعة دول «بريكس» تهدف، بالأساس، إلى منافسة المؤسسات المالية التي يسيطر عليها الغرب. وأكدت روسيف أنه عقب إنشاء البنك تود أن ترى بعض التغييرات في هياكل صندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن «توزيع الحصص في صندوق النقد الدولي لا يعكس مواطن القوة الاقتصادية». وجاءت تصريحاتها قبل محادثات في العاصمة البرازيلية بين قادة «بريكس» ونظرائهم من الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وفنزويلا ودول أخرى من أمريكا اللاتينية. وقالت إن بنك التنمية الجديد سيدرس طلبات القروض «بشكل مرن للغاية» رغم أنه لن يتم منح القروض دون إجراء تقييم مسبق مناسب. وكانت مجموعة «بريكس» أعلنت يوم الثلاثاء الماضي عن إنشاء بنك التنمية الجديد ومقره شنغهاي برأسمال يصل إلى مائة مليار دولار، مع إنشاء صندوق للاحتياطيات. وتم توقيع اتفاقية البنك من قبل زعماء الدول الخمس الأعضاء في مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة في منتجع فورتاليزا السياحي بالبرازيل.