أكدت دراسة حديثة أجرتها مجموعة من الباحثين الأميركيين، على أن أفضل نظام صحي يمكن للشخص اتباعه للحفاظ على شكل جسمه المتناسق وصحته، هو الاعتماد على بروتين اللحوم في وجبة الإفطار لأنه يمثل الطريقة المثالية للوصول إلى هذا الهدف. وأشار الباحثون إلى أن اللحم من الوجبات التي ينصح بتناولها في العشاء، ولكن تناولها في الصباح كطعام عالي البروتين والدهون الصحية مع قلة الكربوهيدرات، من شأنه أن يمنع الجسم من تكوين الدهون الضارة، فمن الضروري أن تعطي وجبة الإفطار للجسم البروتينات والدهون الأساسية للبدء في عملية التمثيل الغذائي المثالي مع توازن في مستويات السكر في الدم، وهو ما يمنع الجسم من احتياج السكريات. وأوضحت الدراسة أن هناك خمسة اختيارات لإدخال اللحم في وجبة الإفطار من خلال اللحم البقري المفروم مع البروكلي والبصل وزيت جوز الهند، فهذه الوجبة غنية بالألياف والزنك والفيتامين إيه، B1، B12، B6 والحديد والبوتاسيوم والكالسيوم، كما يمكن تناول شريحة لحم مع طماطم وزيت جوز الهند والكرنب، لأن هذه الوجبة غنية بالألياف والفيتامينات خاصة K، C، أو تناول شريحة لحم ضأن مع اللفت والطماطم المقلية في الزبد، وهذه الوجبة تحتوي على حديد وB12 وB6، كما يمكن الحصول على لحم ضأن مفروم مع السبانخ وفلفل ألوان، تحتوي هذه الوجبة على المغنيسيوم والحديد والزنك والبوتاسيوم وفيتامينات متنوعة مثل B12 وB6 وA وC وB2 وK. كذلك يمكن استبدال اللحم بسمك الماكريل مع الفاصوليا الخضراء المقلية في الزبد مع قطرات من عصير الحامض، وهذه الوجبة تحتوي على فيتامينات ومعادن كثيرة بالإضافة إلى أوميغا3، فهذه الوجبات من شأنها أن تعطي الجسم البروتينات والدهون الأساسية للبدء في عملية التمثيل الغذائي، وهو ما يجعلنا نحافظ على شكل جسمنا الصحي، ونتخلص من تكوين الدهون بتناول الكربوهيدرات مع إمداد الجسم بكل الفيتامينات والمعادن التي تحميه من الأمراض، حيث يكتسب الجسم طاقة كبيرة عند الصباح بدلا من اكتساب الدهون وتخزينها. و يؤكداخصائيو التغذية، على ضرورة تناول اللحوم مسلوقة والابتعاد عن المحمرة صباحا خلال فترة عيد الأضحى، لأن عملية التحمير تجعلها تتشبع بالدهون لتصبح قطعة اللحم دسمة جدا وعالية السعرات الحرارية، وتمثل بهذا الشكل خطورة كبرى لمرضى القلب، كما يفضل تناول لحم الضأن على الكندوز، لأن الضأن بعد نزع الدهون منه يصبح سهل الهضم على عكس الكندوز، كما يراعى عند شواء اللحم ألا يكون محترقا لأنه يربك الجهاز الهضمي، والحرص على تناول قطعة اللحم مع كمية كافية من النشويات مثل الفتة أو الأرز أو البطاطس، ليستفيد الجسم من الوظائف الحيوية المهمة لبروتين اللحوم بدلا من استخدامه لإنتاج الطاقة التي يفضل الحصول عليها من النشويات. كما ان تناول لحم الكتف من لحم الضأن هو الافضل من اللحوم، حيث يصلح للشواء مع تتبيله، ولحم الذراع أخف أنواعه وأسرعه هضما، كذلك فإن لحم الظهر كثير البروتينات قليل الدهون، لذا يجب الأخذ في الاعتبار هذه المعلومات عند تناول اللحوم في عيد الأضحى، وأشار إلى ضرورة الاعتدال في تناولها سواء في الأعياد أو غيرها، لأن الزيادة في تناول اللحم تسبب زيادة في مادة "الأمونيا" والتي تتحول إلى "بولينا"، مما يتعب الكبد والكلى ويسبب مرض النقرس.