سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب في سباق مرير مع نيجيريا ساحل العاج كينيا وجنوب افريقيا السنوات المقبلة: جهود الرباط في مجال الطاقات المتجددة تحسن جاذبيته القارية للاستثمارات الأجنبية
مكنت الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة في مجال الطاقات المتجددة خلال السنوات الأخيرة من تبويء المغرب مكانة هامة ضمن قائمة ضيقة لخمس بلدان إفريقية ستحظى باهتمام المستثمرين الأجانب خلال الأربع سنوات المقبلة . و عبرت عينة من 55 مستثمرا دوليا ينشطون في القارة الإفريقية، ومؤسسات وهيئات دولية، منها البنك الوطني الباريسي باريبا وايدموند دو روتشيلد وبرو بيركو والبنك الوطني القطري وغولدمان ساتش، إلى جانب "اش أس بي سي" وستاندار بنك وبنك أوف أمريكا وميريل لينش ، عن تفضيلها على التوالي لنيجيريا وساحل العاج وكينيا والمغرب وجنوب إفريقيا ، باعتبارهم فاعلين يقدمون مؤهلات هامة في قطاع الطاقة خلال الفترة الممتدة الى نهاية العشرية الجارية. نتائج الاستفتاء الذي ضمنته وكالة هافاس الباريسية المتخصصة تقريرين منفصلين ، خلصت الى أن المستثمرين الأجانب يطرحون دولا مثل إثيوبيا والمغرب وغانا ونيجيريا والسنغال ضمن أهم الوجهات الافريقية الرئيسية لتجسيد المشاريع الاستثمارية فيما تربع المغرب ومصر على أهم الوجهات المذكورة في منطقة شمال إفريقيا حسب ذات الدراسة . المستثمرون الذين أدلوا برأيهم في عملية سبر الآراء صنفوا أهم القطاعات الفاعلة والمثيرة للاهتمام للاستثمار في القارة في القطاع المالي بنسبة 77 في المائة، وقطاع البناء والأشغال العمومية بنسبة 61 في المائة من المستجوبين، مقابل 50 في المائة للنقل والطاقة. فيما يعتبر 47 في المائة من المستجوبين بأن الفلاحة والمساحات التجارية من بين القطاعات الهامة، بينما استقطبت تكنولوجيات الإعلام والاتصال نسبة 26 في المائة من المستفتين . و على غير العادة غابت الجزائر، رغم ثرواتها النفطية الهائلة عن اهتمامات الدراسة الاستشرافية ، فيما تم اعتبار كينيا وكوت ديفوار ، زيادة على الموزمبيق بلدانا واعدة. ولخص أغلبية المستثمرين المستجوبين أهم العقبات أو العراقيل والمخاوف المحيطة بالعملية الاستثمارية في المنطقة، بسوء التسيير وعدم الاستقرار السياسي واللاأمن، أما نقص الكفاءة لدى اليد العاملة، فإنه يشكّل عاملا معرقلا بالنسبة ل30 في المائة من المستجوبين في العينة، مقابل 26 في المائة بالنسبة لعائد الاستثمار. واعتبر المستثمرون المهتمون بمنطقة شمال إفريقيا، أن خطر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لا يزال قائما، زيادة على عوامل سوء التسيير والفساد ، حيث يعتقد أزيد من نصف المشاركين في سبر الآراء بأن اعتماد إطار سياسي مستقر من بين الأولويات، مقابل 33 في المائة يركزون على محاربة الرشوة والفساد، و21 في المائة يشددون على تحسين البنى التحتية، و12 في المائة فقط يعيرون اهتماما كبيرا لتحسين ودمقرطة التعليم و التكوين.