أفادت دراسة حول تصور المستثمرين الدوليين للاقتصاد الافريقي في أفق 2020 نشرت أمس الثلاثاء بباريس، ان المغرب من بين خمسة بلدان إفريقية، تحظى باهتمام المستثمرين خلال الفترة ما بين 2016 و2020 . وأضافت الدراسة التي انجزتها «هافاس أوريزون» التابعة لوكالة «هافاس باريس» ومعهد شوازول ان المملكة تعد من بيد خمسة بلدان افريقية ينظر اليها كفاعلة لديها امكانيات في قطاع الطاقة خلال الفترة ما بين 2016 و2020 . وأوضحت الدراسة بأن قطاع الطاقة المتجددة في إفريقيا يعد الأكثر جذبا للمستثمرين الدوليين بحلول 2020 وهم مستعدون للمساهمة فيه. مضيفة أن "المستثمرين يؤمنون بقدرة القارة الإفريقية على أن تصبح مرجعا عالميا للطاقة المتجددة وهو نشاط بات يحظى بمكانة مميزة في استثماراتهم". وأفادت الدراسة، التي شملت 55 مؤسسة مالية ومصرفية من 14 يناير الى 24 فبراير الماضيين، بأن "الاستثمار في مشاريع الطاقة الذي ظل لوقت طويل يعتبر محفوفا بالمخاطر بات اليوم يمثل فرصة لتوفير عائد كبير على الاستثمار". وأضافت أن الطاقة الشمسية تعتبر أكثر حلول الطاقة الواعدة بحلول عام 2020، وأن إفريقيا باتت تشهد "توجها عاما لتطوير مصادر الطاقة المتجددة على حساب مصادر الطاقة الاحفورية". وقال المستثمرون إن خمسة بلدان تمثل "فرصا استثمارية مهمة" وهي اثيوبيا ونيجيريا والمغرب وغانا والسنغال. وأكدت الدراسة أن المغرب راهن على الطاقات المتجددة، مشيرة الى أن المملكة تحظى بثقة المستثمرين الى جانب بلدان افريقية أخرى تجمع بين النمو السكاني والافاق الاقتصادية الواعدة. وأشارت الدراسة الى أن المستثمرين الدوليين، أظهروا دوما تفاؤلا بشأن الافاق الاقتصادية بافريقيا على المديين القصير والمتوسط، وابدوا اهتمامهم بهذه القارة، مع التأكيد على إرادتهم لتعزيز استثماراتهم بها . وأضافت الدراسة أن قطاع الطاقة الذي يجلب اهتمام المستثمرين، يعتبر قطاعا واعدا للاقتصاد الافريقي، موضحة ان اغلبية ساحقة من المستثمرين تعتزم تعزيز استثماراتها في مجال الطاقة. وأكدت الدراسة ان المستثمرين يومنون بقدرة افريقيا التي لديها امكانيات هائلة في مجال الطاقات الشمسية والمائية والريحية والحرارية ، كي تصبح مرجعا عالميا في مجال الطاقات المتجددة.