تظاهرت عدد من النساء ينتسبن للجماعة السلالية الحدادة أمام مقر عمالة اقليمالقنيطرة يوم الجمعة الأخير احتجاجا على ما اعتبرنه تجاهلا لحقوقهن في أرض الجموع وعدم إنصافهن وفق مبدأ المساواة المنصوص عليه في قوانين البلاد بين الذكور والإناث،وقد حملن الأعلام واللافتات للتذكير بمطالبهن.. ورغم ان المظاهرة كانت سلمية ولم تشكل أي مس بالنظام العام إلا ان أعوان السلطة تعاملوا معها بمنطق العهد البائد ،فقد أجمعت تصريحات المتظاهرات على انه تم حجز هواتفهن ومكبر الصوت ،وكل ما يحملن من لافتات ورايات بل تم تعنيفهم وتفريقهم بالقوة..وأكدت إحدى النساء انهن اضطررن الى الإحتجاج لأن السلطات لم ترسل لوائح ذوي الحقوق ذكورا وإناثا الى مديرية الشؤون القروية ،وتساءلت عن سبب التمييز بين سلاليات المهدية وأولاد أوجيه الذين استفدن من حقوقهن في الأملاك السلالية ونساء جماعة الحدادة اللواتي رفضت مطالبهن وأهملت نداءاتهن المتكررة .. المتظاهرات وجهوا رسالة الى عامل الإقليم طالبن فيها بالتعجيل بإرسال لوائح ذوي الحقوق الى وزارة الداخلية، التعويض عن 50 هكتارالتي أنجزت فوقها تجزئة الإسماعيلية ومعمل عصير البرتقال ،والأراضي التي شيدت فيها عدة منشآت بالقنيطرة والمهدية والرباط والقاعدة الجوية ،كما طالبن بوقف عمليات البيع والشراء في الملك المسمى واد الفوارات موضوع الرسم العقاري ر 13026،الذي مساحته 489 هكتاروتمكينهن من نصيبهن من عائداته، وتحديد المشاريع التي ستنجز فوق القطعة الأرضية قرب إعدادية مولاي اسماعيل ، فضلا على مطالب أخرى،والجدير بالذكر ان سلاليات الساكنية هن أيضا ما زلن ينتظرن نصيبهن من أملاك الجماعة رغم إحصائهن منذ سنوات.. نشير أيضا ان الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان سجلت حضورها في المظاهرة ،حيث حضرممثلوها للتعبير عن مساندتهم للنساء السلاليات المحرومات من حقوقهن في أراضي الجموع..