شن الجيش التركي وقوات التحالف الدولي عملية عسكرية صباح أمس الأربعاء، تهدف إلى تطهير مدينة طرابلس السورية، المحادية لتركيا من جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما أعلن عليه مكتب رئيس الوزراء التركي، وبدأت القوات المسلحة التركية والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي عملية عسكرية، تهدف إلى تطهير منطقة طرابلس بمحافظة حلب، من تنظيم 'داعش‘ (تنظيم 'الدولة الإسلامية)، وهدفها تعزيز أمن الحدود وحماية سلامة أراضي سوريا. وأفادت وسائل إعلام تركية أن أنقرة قصفت يوم الثلاثاء الماضي مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ردا على سقوط قذائف على أراضيها، وذلك غداة قصف أنقرة لمواقع للأكراد ولجهادي تنظيم "الدولة الإسلامية" شمال سوريا، فيما قال مسؤول تركي عقب ذلك إن الهدف من هذه الضربات هو فتح ممر للمعارضة المعتدلة. وسقطت قذيفتان في مدينة كركميش يوم الثلاثاء الماضي، جنوب شرق تركيا قرب الحدود السورية، التي يسيطر عليها الجهاديون كما أفادت شبكة "سي إن إن-ترك". وكذلك سقطت حوالى 60 قذيفة على أربعة مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في طرابلس السورية بحسب الشبكة التلفزيونية التركية. وبعد سقوط صورايخ وقدائف سورية في كركميش ومدينة كيليس الحدودية، أبدت تركيا استعدادها لتقديم دعم كامل لعملية تهدف إلى طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من طرابلس، ويأتي هذا القصف عندما احتشد المئات من عناصر الفصائل المقاتلة المدعومة من أنقرة، على الجانب التركي من الحدود، تحضيرا لهجوم بغية طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة طرابلس السورية، أخر المعابر الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المنطقة الحدودية مع تركيا، وفق مصادر المعارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مسؤول تركي إن هذه العملية ناجمة عن رغبة تركيا في منع القوات الكردية من السيطرة على البلدة، وفتح ممر للمسلحين المعارضين المعتدلين، وأضاف رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم، أنه من غير المقبول على الإطلاق إقامة كيان كردي في شمال سوريا حيث يسجل الأكراد تقدما بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".