استنكر ممثلو التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، ما وصفوه بالإهانة والتهميش الذي يعانيه المكفوفون في ظل الحكومة الحالية، وأضاف مصدر من هؤلاء في تصريح ل"العلم"، أن كلا من وزيرة التضامن والتمنية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، وزميلها في الحكومة، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، قد صدما المكفوفين بعدما أعطياهم وعدا بالاجتماع بهم منذ أسبوعين، ليكتفيا في نهاية المطاف بإنابة الكاتبين العامين بوزارتيهما عنهما. وحذر نفس المصدر، من كون مثل هذه السلوكات تزيد الطين بلة وتجعل المكفوفين مستعدين للتصعيد. الاجتماع الذي كان مقررا يوم الخميس 28 يوليوز، قاطعه المكفوفون احتجاجا على تصرف الوزيرين، الذي يحمل بحسب بلاغ عن التنسيقية تلقت "العلم نسخة منه، تنكرا لملف عطالة الشخص الكفيف، وتهربا من إعطاء حلول ناجعة لملفه الاجتماعي. متهمين الحقاوي مبديع وكما بأنهما اعتادا "على تهميشهم وإقصائهم لهذه الفئة لم يحضرا ذاك اللقاء وهذا ما أكد عزم الحكومة على استمرارها في تجاهل مطالب المستضعفين والفقراء من هذا المجتمع ولا سيما المكفوفون المعطلون اللذين استهدفتهم الحكومة في حملاتها الانتخابية لتضليل المواطنين". الكاتبان العامان النائبان عن الوزيرين، لم يستطيعا حسب البلاغ، أن يجيبا عن مجموعة من الأسئلة التي ظلت عالقة إلى أجل غير مسمى، وكان مما استعرضاه على الحضور المرسوم الفارغ المحتوى الذي لم ينشر بعد في الجريدة الرسمية، والذي عملت الحكومة على مرافقته بإحداث ضجة إعلامية هدفها تسويق الوهم للمواطنين، واعتبرتها التنسيقية حملة انتخابية قبل الأوان أريد لها أن تمر على ظهور المكفوفين الذين ذاقوا من الحكومة أنواع التهميش والتعنيف. وأضاف نفس البلاغ، أن آخر ما تعرض له المكفوفون المعطلون بغض النظر عما لاقوه جراء غياب الوزيرين في ذلك اللقاء تعنيفهم مساء يوم الثلاثاء 26 يوليوز أمام مقر البرلمان محاولين ثني أفراد التنسيقية عن المطالبة بحقهم بتعنيفهم بواسطة الهراوات والركل والضرب على الرأس وكذا على مستوى الوجه مما خلف مجموعة من الإصابات في صفوف المكفوفين المحتجين.