تعرف مدينة الجديدة هذه الأيام فوضى عارمة و خروقات بالجملة أبطالها بعض سائقي سيارة الأجرة من الحجم الصغير الذين يجوبون شوارع و أزقة المدينة ،و خاصة خلال هذه الفترة حيث يكثر الزوار و المصطافين الذين يتوافدون على المدينة خلال فصل الصيف. و في هذا الإطار توصلت جريدة " العلم الالكترونية " بعدة شكايات من مواطنين تعرضوا لسوء المعامل من طرف بعض سائقي الطاكسيات الصغيرة سواء تعلق الأمر بالزيادة في التسعيرة حيث أكد أحد المواطنين أن بعض السائقين يفرضون على الزبون تسعيرة معينة تفوق ماهو معمول به أو المتعارف عليها بين المهنيين و خاصة بمحطة القطار و المناطق البعيدة ،حيث أن بعض سيارة الأجرة يتجاوز عدد المقاعد المسموح بهاو هذا يعتبر تحد صارخ للقوانين المعمول بها في القطاع ، بالإضافة إلى عدم الوقوف لشخصين و ثلاثة أشخاص. وهذه السلوكات والتصرفات الخارجة عن الإطار القانوني غالبا ما تتسبب في شجارات و ملاسنات تنتهي بشكايات لدى مصلحة الشرطة المتواجدة بالمحطة الطرقية . هذا و قد تعرضت بدورها جريدة " الجديدية الحرة" و مرافقها مراسل العلم الالكترونية لنفس السلوكات يوم الأربعاء 27 يوليوز 2016 ، حيث رفض سائق سيارة الأجرة الصغيرة يحمل رقم " 306 " التوقف عندما لاحظ أننا شخصين اثنين و ذلك حوالي الساعة الثانية و 54 دقيقة زوالا بمدخل شارع الحسن الثاني ،و نفس السلوك قام به سائق سيارة الأجرة رقم " 124 " و كان برفقتنا نفس الشخص عندما طلبنا منه التوقف حوالي الساعة السابعة و 20 دقيقة مساء بشارع محمد السادس فرفض بدوره القيام بواجبه عندما لاحظ أننا إثنين . و الخطير في الأمر أن سائق الطاكسي الصغيرة رقم " 335 " تجاوز الضوء الأحمر و كاد أن يدهس سيدة ورضيعها و أختها عندما أشارا إليه بالوقوف يوم الثلاثاء 26 يوليوز 2016 على الساعة 12 ليلا بملتقى شارعي محمد الخامس و الجيش الملكي بالقرب من المحافظة العقارية بالجديدة و الأمثلة و الشكايات كثيرة لا حصر لها... و حتى نكون منصفين لأننا في هذا المقال نتحدث عن " البعض " و لم نعمم لأن من بين سائقي الطاكسيات يقدمون صورة حقيقية لسائق سيارة الأجرة الصغيرة المهني المحترف يؤدون واجبهم على الوجه المطلوب و مع الأسف هذه الفئة قليلة و معدودة على رؤوس الأصابع. و لذلك ندعو من خلال هذا المنبر الجهات المختصة تشديد المراقبة على مثل هذا النوع من السائقين الذين يقدمون صورة مشوهة عن أصحاب المهنة و اتخاذ عقوبات زجرية صارمة في حق كل من تبث تورطه في خرق القانون المعمول به في القطاع . و ندعوا في نفس الوقت النقابات و الجمعيات المهنية للطاكسيات الصغيرة القيام بالدور المنوط بها و بالمزيد من التوعية و التحسيس و حث مثل هذه الأصناف التي تعمل بمنطق الفوضى و التسيب إلى الانضباط و احترام القانون و احترام الزبون ،خصوصا أن مدينة الجديدة تعرف إقبالا كبيرا من الزوار الوافدين عليها من مختلف مدن المملكة و من الخارج و هذه التصرفات قد تسيئ إلى المدينة و تعطي صورة قاتمة عن أصحاب الحرفة الحقيقيين الذين أصبح من بينهم مثقفين وجامعيين.