نظمت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير يوم الجمعة 15 يوليوز ،لقاء تأبينيا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة و التحرير بالجديدة، بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة المقاوم الوطني المرحوم الشريف سيدي محمد قاسمي. هذا الحفل التأبيني ترأسه المصطفى لكثيري المندوب السامي للمقاومة و أعضاء جيش التحرير إلى جانب مدير مصلحة قدماء المحاربين بالسفارة الفرنسية و رئيس رابطة العلماء و مندوب المقاومة بالجديدة و عدد من المقاومين و عائلة و أصهار المرحوم و حفدته و أبناءه وبناته. هذا و قد كان حفل التأبين فرصة سانحة للمتدخلين الذين عبروا من خلال مداخلاتهم القيمة عن الأدوار الطلائعية و البطولات التي أنجزها المرحوم الشريف سيدي محمد القاسمي ابتداء من مشاركته الفعالة و المتميزة في الحرب العالمية الثانية إلى جانب وطنه الثاني فرنسا في مواجهة النازية الألمانية دفاعا على حرية الشعوب ،مرورا بأنشطته السياسية و الاجتماعية مع جمعيات المجتمع المدني إلى أن تم تتويجه من قبل السلطات الفرنسية في شخص عمدة باريس و الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بحضور المغفور له الحسن الثاني رحمه الله بمناسبة مشاركته في العيد الفرنسي 14 يوليوز 1999 بعدد من الأوسمة و الشواهد التقديرية اعترافا من فرنسا بجهود الجنود المغاربة البواسل الذين دافعوا بسلاحهم وهزيمتهم و إيمانهم و بكل ما أوتوا من قوة في سبيل نشر السلم و الاستقرار و الدفاع عن حرية و استقرار الشعوب في ربوع العالم. و حسب ما أفاد به الأستاذ محمد خشلاعة صهر المرحوم خلال مداخلته القيمة فقد كانت انطلاقة الشريف سيدي محمد قاسمي خلال الحرب العالمية الثانية و هو في عز الشبابه من مدينة تيبازا بالجزائر بعد التدريب إلى إيطاليا ثم إلى كورسيكا ثم إلى جنوبفرنسا ثم إلى ألمانيا مرورا بأهم مدنها حاملا سلاح الدود عن شعوب اختارت طريق الحرية و رفضت تسلط النازية.. و في تصريح خص به المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير الجريدة قال على أن هذه المناسبة للوفاء والبرور بشخصية فذة من أبناء مدينة الجديدة ، وأعتبر المناسبة وقفة للتدبر و التأمل و التذكير بمناقب الشريف سيدي محمد قاسمي الحميدة وأعماله الجليلة و تضحياته الجسام.و أكد لكثيري على أن هذا الحفل التأبيني سنة محمودة دأبت عليه المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير لتكريم و تشريف أبناء هذا الوطن الذين نذروا أنفسهم و أهلهم و حياتهم و أغلى ما لديهم من أجل خدمة الوطن و من أجل الدفاع عن ثوابته و مقدساته. و كان الشريف سيدي محمد القاسمي قد لبى نداء ربه يوم الثلاثاء31 ماي 2016 عن سن يناهز 95 سنة بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج،حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرة سيدي موسى بالجديدة.