خلف تصريح أدلى به سفير إسرائيل بندوة في مدريد و شبه خلاله حائط غزة الذي شيده الكيان الصهيوني لعزل السكان العرب بمنطقة السلطة الفلسطينية ، بالسياج السلكي الذي أقامته سلطات الاحتلال الاسباني لتسييج مدينة مليلية ،ردة فعل عنيفة لدى الحكومة المستقلة بكل من سبتة و مليلية المحتلتين اللذين وجدا أنفسهما في ورطة سياسية حقيقية . و بادر الناطق الرسمي باسم حكومة مليلية الى وصف تقييم الديبلوماسي الاسرائيلي بالخاطىء تماما ، متذرعا بأن الحالة الاسرائيلية تتعلق بقرار ضد الشرعية الدولية باعتبار الكيان الصهيوني محتلا في حين وصف الوجود الاسباني بالثغر المحتل بالمشروع . من جهة أخرى ينتظر أن تعقد الجمعية العامة للحكومة المستقلة بسبتة " المحتلة " دورة اليوم للرد على تصريحات السفير رفائيل شوتز التي وصفتها " بالهجوم المباشر و المؤسف على صورة المدينة السليبة " , و قالت صحيفة مليلية هوي في عددها الصادر أمس أن الأمور قد تتطور الى حد مطالبة الخارجية الاسبانية بطرد السفير الاسرائيلي من مدريد . و كان مصطفى أبرشان رئيس التحالف من أجل مليلية قد طالب قبل يومين بموقف جماعي لمنتخبي المدينة يدين الهجوم العسكري على الأراضي الفلسطينية بغزة ، على أن الحكومة المركزية بمدريد تدخلت على أكثر من واجهة لاحتواء الأزمة الديبلوماسية التي أثارها السفير الاسرائيلي بحكم تداعياتها السياسية على وضع الثغرين المغربيين المحتلين الذين يطالب المغرب بحوار هادئ يفضي الى عودتهما الى سيادته .