كان يوم الإثنين 4 يوليوز 2016 يوما استثنائيا بمجلس جهة بني ملالخنيفرة بعدما أعلن الجيلالي حزيم النائب الأول لرئيس الجهة تأجيل أشغال الجلسة الأولى للدورة العادية برسم شهر يوليوز 2016، وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني إذ حضرها 17 عضوا ينتمون لحزب الوردة " جميعهم" و المصباح "جميعهم" و ممثل واحد عن حزبي الحمامة و الحصان كما حضرها محمد دردوري والي الجهة ورؤساء المصالح . وكان منتظرا أن يترأسها النائب الأول لاتزامات ابراهيم مجاهد رئيس الجهة لحضور استقبال رسمي لرؤساء الجهات من طرف جلالة الملك لتوقيع عدة اتفاقيات شراكة . . وأرغم الأعضاء الغائبون منهم 8 أعضاء أدلوا بشواهد طبية و البقية امتنعوا و ينتمون لحزب التراكتور و الميزان و الحمامة و الحصان و السنبلة على المجلس تأجيل التداول في مجموعة من النقط منها المصادقة على اتفاقيات شراكة مع الدولة وتهم مكتب التكوين المهني ووزارات التربية الوطنية والتكوين المهني والشباب والرياضة والصحة، والمصادقة على اقتناء عقارات قصد تشجيع الاستثمارات العمومية والخاصة بالجهة، والمصادقة على برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2015، والمصادقة على المشاركة في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش في شهر نونبر المقبل . لم يقف ممثل حزب الوردة بالمجلس الجيلالي حزيم مكتوف الأيدي أمام ضربة الأغلبية و المعارضة ليعلن عن ندوة صحفية أثار خلالها ملفات تشوبها تجاوزات و محسوبية مؤكدا أن أعضاء داخل المجلس سخروا منذ الإعلان عن الدورة بغياب الرئيس لإفشالها و تأجيلها وهو ما أضاع على الجهة المصادقة على مجموعة من الاتفاقيات بملايين الدراهم . و من جهة أخرى يعتبر المتتبعون للشأن الجهوي أن ممثلي حزب السنبلة بقيادة الوزير محمد مبديع هم صانعوا قرار التأجيل خصوصا و أن حزيم و مبديع لهما حسابات سياسوية منذ الولاية السابقة للمجلس البلدي للفقيه بن صالح و لن يرض وزير أن يترأس خصمه الاجتماع وهو الطرح الذي دأبت له مجموعة من الأحزاب المكونة للمجلس كما أن حزب السنبلة لن ينس ضربة الوردة حين سلمها رئاسة المجلس الجهوي للغرفة الفلاحية على الرغم أنه يتوفر على الأغلبية العددية 21 عضو و أضار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ظهره لها في انتخابات المجلس الجهوي . و عن موضوع الندوة الصحفية قالت لنا مصادر من أغلبية المجلس إن كان النائب الأول لرئيس المجلس يعرف اختلالات و تجاوزات داخل مكاتب مجلس الجهة فلماذا سكت عنها و لم يجهر بها حتى تلقى ضربة من خصومه ؟؟؟ الوضع يضع الجيلالي حزيم في أعين الأغلبية و قرارات قد تصدر عما قريب .