كشفت منظمة العفو الدولية )أمنستي( النقاب عن أدلة جديدة تؤكد استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في حربها على قطاع غزة. وقالت إن وفدها الذي يزور القطاع حاليا , عثر على أدلة لا تقبل الجدل بشأن استخدام إسرائيل وبشكل واسع للفوسفور الأبيض في قصف المناطق المكتظة بالسكان. واعتبرت المنظمة أن تكرار إسرائيل لاستخدام الفوسفور الأبيض بصورة مفرطة في غزة , يمثل جريمة حرب، مشيرة إلى أن وفدها عثر على الفوسفور الأبيض والقذائف الحاملة له داخل وحول البيوت والأبنية في غزة ، وبعضها قذائف من عيار 155 ملم ألحقت أضراراً جسيمة بالمباني السكانية. وقالت كريستوفر كوب سميث ، خبير الأسلحة في المنظمة الذي يزور غزة مع وفد مكون من أربعة أشخاص في مهمة لتقصي الحقائق، "شاهدنا شوارع وأزقة مكسوة بالأدلة على استخدام الفوسفور الأبيض, ومن بينها شظايا ما تزال تحترق وقذائف أطلقها الجيش الإسرائيلي". من جانبها, رأت دوناتيلا روفيرا ، باحثة الشؤون الإسرائيلية والأراضي الفلسطينية المحتلة في المنظمة، أن ما سمته الاستخدام المفرط للفوسفور الأبيض في المناطق المزدحمة بالسكان في غزة, تم بصورة عشوائية من قبل القوات الإسرائيلية. وشددت على أن تكرار استخدام الفوسفور الأبيض بهذه الطريقة رغم الأدلة على تأثيرها غير المقيّد على المدنيين يمثل جريمة حرب.