اتهمت منظمة بارزة معنية بحقوق الانسان اسرائيل اول امس باستخدام ذخيرة تحتوي على فوسفور أبيض خلال الحملة العسكرية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة وحذرت من خطورة ذلك على المدنيين في مناطق القتال. وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان «هيومان رايتس ووتش» في بيان لها ان باحثيها في اسرائيل رصدوا انفجارات متعددة في الهواء في التاسع والعاشر من يناير لفوسفور أبيض أطلق من المدفعية بالقرب من مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين. وقالت المنظمة ان اسرائيل بدا أنها تستخدم الفوسفور الابيض لاخفاء عملياتها العسكرية «وهو استخدام مسموح به من حيث المبدأ وفقا للقانون الانساني الدولي» لكن هيومان رايتس ووتش قالت ان هذه الممارسات يجب ان تتوقف في المناطق المكتظة بالسكان في غزة. وقال مارك جارلاسكو المحلل العسكري البارز في هيومان رايتس ووتش ان «الفوسفورالابيض يمكن ان يحرق المنازل ويسبب حروقا مروعة عندما يلمس البشرة.» وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي انه لن يقدم تفاصيل بشأن الذخيرة التي يستخدمها في قطاع غزة لكنه اضاف «لقد أكدنا ان الجيش الاسرائيلي يستخدم فقط اسلحة مسموح بها بموجب القانون الدولي.» وأكدت اسرائيل في عام2006 انها استخدمت قذائف بها فوسفور اثناء حربها ضد حزب الله في لبنان. ولا تعتبر الذخائر التي بها فوسفور ابيض اسلحة كيماوية. وتشتعل هذه المادة بسهولة في الهواء عند درجات حرارة30 درجة مئوية ويمكن ان يصعب اطفاؤها. وتدعو منظمات حقوق الانسان منذ فترة طويلة الى حظر عالمي على هذه الذخائر قائلة انها تسبب معاناة كبيرة من خلال احداث حروق شديدة. وأقر الجيش الامريكي باستخدام ذخائر تحتوي على الفوسوفور الابيض في 2004 في مدينة الفلوجة العراقية. ودافع الجيش الامريكي ايضا عن استخدامها باعتباره مشروعا. ويحظر بروتوكول ملحق بمعاهدة عام1980 بشأن الاسلحة التقليدية استخدام الاسلحة الحارقة ضد المدنيين أو ضد الاهداف العسكرية التي تقع وسط تجمعات سكانية.