شهدت مدينة البئر الجديد ، بضواحي الدارالبيضاء ، يوم الجمعة الماضي ، عملية إعطاء انطلاقة الأسبوع الوطني لجمع النفايات البلاستيكية، والذي سينظم من 24 إلى 26 يونيو ، وذلك من طرف الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية ، الذي تأسس في شهر فبراير الماضي ، والذي يضم شبكة لأزيد من 200 منظمة، جمعية، نقابة.. وأعلن المنظمون ، أن هذه العملية ، هي مفتوحة في وجه العموم، وتندرج في إطار عملية " زيرو ميكا" ، للتحسيس بالأثر السلبي للنفايات البلاستيكية على الصحة والبيئة وضرورة التعبئة من أجل جمعها والتخلص منها. كما أعلن المنظمون ، بأنهم سيقومون بتنظيم مئات العمليات لجمع النفايات التي تخص الأكياس البلاستيكية ، عبر مختلف المناطق المغربية طيلة ثلاثة أيام متتالية من التعبئة. وأنه موازاة مع هذه التظاهرة ، سيتم تنظيم مبادرات محلية مماثلة، تستهدف على وجه الخصوص النقط السوداء والمناطق المتضررة أكثر بتلوث النفايات البلاستيكية. وأفاد المنضمون ، أنه عقب هذه العمليات، سيتم العمل على إعادة تدوير النفايات البلاستيكية المجموعة بالعديد من الطرق. ، و ستتكفل مقاولات الاسمنت المشاركة في العملية في حرق النفايات الغير قابلة لإعادة الاستعمال، وذلك بأفران أعدت خصيصا لهذا الغرض أملا في تقليص النفايات الملوثة للجو. أما المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير فسيعهد بإعادة تدويرها لتعاونيات متخصصة في إعادة تثمين المواد البلاستيكية، لتأخذ مسارا جديدا وشكلا مغايرا، وأن جزءا آخرا من عملية جمع النفايات يتعلق بالنفايات الغير قابلة لإعادة التدوير ، ستسلم لفنانين ليبتكروا منها أعمال فنية جديدة. وبالنسبة للمنظمين ، فإن عملية " زيرو ميكا " ، جاءت لتواكب الحملة التحسيسية والتوعوية بأخطار الأكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة، التي انطلقت ابتداء من 10 يونيو 2016، والحملة المتعلقة ببدائل الأكياس البلاستيكية عبر الوسائل الإعلامية، الجرائد والمجلات، والنسيج الجمعوي من خلال عرض سلسلة من الكبسولات على شاشات التلفزيون، والمواقع الإلكترونية وأمواج الإذاعات، فضلا عن حملة للملصقات الاشهارية. كما أن عملية «زيرو ميكا» ، ستشمل تنظيم قافلة تحسيسية بالمدن، الشواطئ والأسواق الشعبية ، موازاة مع اللقاءات المنظمة قبل انعقاد مؤتمر كوب 22. وأشار المنظمون ، إلى أن المغرب يشهد استعمال ملايير الأكياس البلاستيكية سنويا ، في غياب أية سياسة ناجعة لإعادة تدويرها، وأن جزءا من هذه الأكياس يوجد بالطبيعة، ويلوث الأتربة و المياه الجوفية.