أعطى الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، أمس الجمعة، انطلاقة الأسبوع الوطني لجمع النفايات البلاستيكية وذلك في إطار حملة تواصلية تحت شعار "زيرو ميكا"، تروم خلق تعبئة شاملة لشبكات الائتلاف من أجل تنظيم عمليات محلية مماثلة بمجموع ربوع المملكة.
وأوضح الائتلاف في بلاغ له، أن هذه الحملة التي ستستمر إلى 26 من يونيو الجاري، هي في جوهرها مبادرة للتحسيس بالأثر السلبي للأكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة، وضرورة التعبئة من أجل جمعها والحد من تكاثرها والتخلص منها.
وأشار المصدر نفسه، إلى تنظيم عملية نموذجية بحضور وسائل الإعلام بمنطقة البئر الجديد نواحي الدارالبيضاء، بدعم من السلطات المحلية وبمشاركة العديد من المتطوعين والفاعلين الجمعويين، مضيفا أنه سيتم تنظيم مئات العمليات الموجهة لجمع النفايات عبر مختلف ربوع المملكة طوال 3 أيام متتالية من التعبئة. وموازاة مع هذه الحملة، أبرز الائتلاف أنه عمل على تفعيل شبكاته بكافة أنحاء المملكة، وحثها على تنظيم مبادرات محلية مماثلة تستهدف، على وجه الخصوص، النقط السوداء والمناطق المتضررة أكثر بتلوث النفايات البلاستيكية، بإشراك المواطنين، في اتجاه المساهمة في تخلص المغرب من الأكياس البلاستيكية ووضع حد لتزايدها وتفاقم أضرارها وانعكاساتها السلبية. وسيتم عقب هذه العملية حسب الائتلاف، العمل على إعادة تدوير النفايات البلاستيكية المجموعة بطرق شتى، حيث ستتكفل مقاولات الإسمنت المشاركة في العملية بحرق النفايات غير القابلة لإعادة الاستعمال عبر أفران أعدت خصيصا لهذا الغرض، فيما ستعهد عملية إعادة تدويرها لتعاونيات متخصصة في إعادة تثمين المواد البلاستيكية لتأخذ مسارا جديدا وشكلا مغايرا، كما سيتم تسليم التفايات عير القابلة لإعادة التدوير لفنانين مرموقين ليسخروها في أعمالهم الفنية. وتأتي عملية "زيرو ميكا"، يضيف المصدر ذاته، لتواكب الحملة التحسيسية والتوعوية بأخطار الأكياس البلاستيكية على الصحة والبيئة، والتي انطلقت في 10 يونيو الجاري، إلى جانب الحملة المتعلقة ببدائل الأكياس البلاستيكية عبر وسائل الإعلام والنسيج الجمعوي، من خلال عرض سلسلة من الكبسولات على القنوات التلفزيونية والمواقع والإذاعات، فضلا عن حملة للملصقات الإشهارية. وذكر الائتلاف بأن عملية "زيرو ميكا" ستمتد من خلال تنظيم قافلة تحسيسية بالمدن والشواطئ والأسواق الشعبية بالمملكة، موازاة مع اللقاءات المنظمة قبيل انعقاد موئمر كوب22، كما سيتم العمل على تعزيز هذه العمليات باستعمال كل الأدوات والوسائل التواصلية الموجهة لفائدة التجار وعموم المواطنين، والتي أعدت لتحسيس المواطنات والمواطنين بالممارسات البديلة للأكياس البلاستيكية بمختلف الحالات والوضعيات المعاشة يوميا. وأشار أيضا إلى أن المغرب يشهد استهلاك ملايير الأكياس البلاستيكية سنويا، والتي تلوث الطبيعة والأتربة وتنصهر بالمياه الجوفية إبان تحللها، وذلك في غياب سياسة ناجعة لإعادة تدويرها، مضيفا أن عملية "زيرو ميكا" شهدت تعبئة مهمة من لدن العديد من وسائل الإعلام التي رحبت بالمشاركة، من خلال إدراج رسائل تحسيسية وتعبوية عبر مختلف وسائلها.