كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن بريطانيا فى طريقها للبقاء فى الاتحاد الأوروبى، فى الاستفتاء التاريخى على عضويتها فى الكتلة الأوروبية الموحدة، وفق ما أظهرته 5 استطلاعات حديثة للرأى. وأضافت الصحيفة ان صناديق الاقتراع اغلقت فى الاستفتاء الذى يدلى فيه ما يقرب من 45 مليون بريطانى برأيهم ويدأت عمليات عد الأصوات والفرز. وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف العالمية تقدم معسكر البقاء فى الاتحاد الأوروبى بواقع 52% من المشاركين فى الاستطلاع فى حين بلغت نسبة المؤيدين لمغادرة الاتحاد الأوروبى 48%. كما أشار استطلاع آخر أجريته مؤسسة إيبسوس مورى تفوق معسكر البقاء فى الاتحاد الأوروبى أيضا بنسبة 54% من المصوتين فى مقابل 46% . ودعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الاستفتاء تحت ضغط من حزبه المحافظين الحاكم وحزب مناهض للاتحاد الأوروبي يتزايد نفوذه على أمل إنهاء عقود من النقاش بشان مكان بريطانيا في أوروبا وروابطها مع بروكسل، وفق وكالات. وقد يواجه كاميرون وقتا عصيبا لرأب الانقسامات في حزبه وللتمكن من البقاء في منصبه إلا إذا فاز معسكر البقاء بهامش كبير. وقال كاميرون من قبل إنه سيبقى في منصبه إلا أنه من المرجح أن يواجه مطالبات باستقالته إذا ما فاز معسكر الخروج. وتؤثر نتائج الاستفتاء بشكل واضح على الجنية البريطاني، حيث تشير الإندبندنت إلى أن قيمته تنهار بسرعة كبيرة أمام الدولار الأمريكي في ظل عدم استقرار النتائج النهائية للاستفتاء، وخاصة عقب إعلان فوز حملة الخروج في سندرلاند. جدير بالذكر أن عدد كبير من البريطانيين كانوا يتوافدون على المصارف والبنوك منذ الأربعاء 22 يونيو لتغيير ما يملكون من جنيهات بريطانية باليورو، وذلك خوفاً من تبعات نتائج الاستفتاء على الاقتصاد البريطاني.