تواجه ألمانيا مشكل تواجد المهاجرين المغاربة والمغاربيين بطريقة غير شرعية حيث أن برلين تجد صعوبة في ترحيل هؤلاء خاصة مع تدفق المهاجرين الطالبين للجوء من مناطق التوتر من سوريا خاصة والعراق وباقي بؤر التوتر في الشرق الأوسط . وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد عبرت عن كرم ألماني باستقبال عدد مهم من المهاجرين، لكن الاعتداءات التي تعرض لها مواطنون المان ليلة رأس السنة الماضية والانتقادات التي وجهت للحكومة جعلت المستشارة الألمانية تعدل عن كرمها باستقبال المهاجرين. ومما زاد من توتر الوضع بالنسبة للمهاجرين المغاربة الموجودين فوق التراب الألماني بطريقة غير شرعية، وبعد أن اثبتت التحريات أن أغلب من اعتدوا على المواطنين الألمان هم مغاربة، كما أن المملكة السويدية وبناء على تقارير مطبوعة سبق لها ان اتخذت اجراء بعدم ادراج المغاربة مع طالبي اللجوء، لأن المغرب حسب تقاريرها لا يوجد ضمن الدول غير المستقرة مما حذا بالمستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى اجراء اتصال هاتفي مع جلالة الملك من أجل ايجاد صيغة مقبولة لإعادة المهاجرين المغاربة. ولنفس الغرض سافر وزير داخلية ألمانيا «طوماس مازريار» الى تونس والجزائر والمغرب وتم وضع الترتيبات مع الجانب المغربي خلال لقائه بنظيره المغربي في فبراير المنصرم. مما دفع الجانب المغربي مؤخرا الى قبول التعاون مع السلطات الألمانية، خصوصا فيما يتعلق بتحديد هوية المغاربة الذين لا يتوفرون على أوراق هوية والموجودين فوق التراب الألماني وذلك عن طريق فحص البصمات على اعتبار أن السلطات المغربية تتوفر على قاعدة معلومات دقيقة عن مواطنيها. ورغم هذه الجهود فإن ما استطاعت السلطات الألمانية القيام به هو فقط التأكد الصارم من 35 مغربيا تم تهجيرهم وكذلك 25 جزائريا. وأرجع ملاحظون ذلك الى بطء الاجراءات. وتركز السلطات الألمانية بالتحديد على أولئك الذين يدعون أنهم لاجئون سوريون رغم أنهم مغاربة. ويجري الترحيل حاليا عن طريق الجو خصوصا مع الخطوط الملكية المغربية.