اعلت الحكومة الفرنسية حالة "كارثة طبيعية" في 782 منطقة إجتاحتها الفيضانات،مؤكدة أن تلك هي الأسوأ من نوعها التى تتعرض لها منذ 100 عام . وأدت الأمطار الغزيرة إلى إجلاء الآلاف من منازلهم جنوبي العاصمة الفرنسية باريس، في حين ارتفع منسوب نهر السين لأعلى مستوياته في أكثر من ثلاثين عاماً ما أدى إلى إغلاق متحفي اللوفر وأورسيه. وبدا الفرنسيون في قمة استغرابهم لحصول مثل تلك الحالة في مثل هذا الوقت من السنة (أواخر مايو وأوائل يونيو). وكان ارتفاع منسوب المياه قد اجبر الشركة المشغلة للقطارات على إغلاق أحد الخطوط الذي يمر بمحاذاة النهر ويستخدمه السائحون للوصول لبرج إيفل وكاتدرائية نوتردام وقصر فرساي. وذكرت الحكومة الفرنسية ان الفيضانات تسببت بخسائر كبيرة طالت عدة قطاعات مهمة في فرنسا ،وعلى رأسها السياحة والنقل. و من جانبه أعلن الرئيس "فرانسوا أولوند "حالة الطوارئ في أكثر المناطق تضرراً، وقال إن الأمطار الغزيرة غير الاعتيادية في هذه الفترة من السنة، تظهر الأهمية العاجلة لكبح التغير المناخي.