اعتبر أنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية يوم الثلاثاء بالرباط أن «»الجودة مفهوم شامل ومتجدد ومن لا يحترم هذا المفهوم فهو مهدد بالانقراض والزوال»». وأوضح في تصريح للصحافة عقب أشغال يوم دراسي حول موضوع «»الجودة كأداة لتنمية الصناعة التقليدية»» أن الطبيعة المتجددة لمفهوم الجودة تحتم البحث والابتكار لتطوير منتوج الصناعة التقليدية المغربي. وأشار إلى وجود وعي متبادل ومشترك بين أفراد أسرة الصناعة التقليدية حول كون الجودة هي «»المفتاح لتأكيد وتعزيز تواجد منتوجاتها وإبراز قيمتها» وأيضا السبيل إلى تيسير ولوج هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية والرفع من تنافسيتها. وقال السيد بيرو إن دور الوزارة يتجلى في وضع المواصفات التي تتلاءم مع معايير الجودة المعمول بها دوليا لافتا الانتباه إلى «» شمولية وتعقد «» المفهوم الذي يعني احترام المواصفات وأيضا العمل على تكوين الصناع التقليديين للرفع من كفاءاتهم. ودعا إلى تفعيل ميثاق الشرف حول الجودة الذي تم الاتفاق عليه بفاس في2001 حتى لا يظل مجرد شعار ويصير ممارسة يومية تشمل جميع المراحل التي يمر عبرها المنتوج ك «»الإنتاج والتسويق والإنعاش»» . ويروم تنظيم هذا اللقاء حسب ورقة تعريفية تحسيس المنتجين بأهمية ودور الجودة ومواصفاتها وكذا دور انفتاح القطاع على مجالات البحث العلمي وربطه بالتنمية سعيا إلى تطوير قدرته التنافسية فضلا عن النهوض بالعمل الجماعي والتشاوري في اتجاه وضع برامج عمل ومشاريع واقعية. و اعتبر حميد اجانا أستاذ جامعي في عرض ألقاه بالمناسبة أن تدبير الجودة داخل المقاولة ضرورة ملحة لتطوير تنافسية هذه الأخيرة داعيا إلى ضرورة «»الانتقال من ثقافة الإمكانيات إلى ثقافة الفعالية والجودة»». من جانبهم أبرز المشاركون أن الجودة شكلت دائما مفخرة للصناعة التقليدية المغربية وأنه لا مكان للمنتوج الرديء داخل أسواق ترويج هذه المنتجات معتبرين أن عنصر الجودة الذي يعتبر علامة «»احترام للزبون»» يكون دائما مقترنا بالخبرة التقنية. للإشارة, تضمنت أشغال هذا اليوم الدراسي الذي حضره ممثلو الهيئات المنتخبة للقطاع والجمعيات الحرفية والمقاولات وكذا الادارات المعنية مجموعة من العروض؛ خصوصا «»تدبير الجودة ضرورة ملحة لتنافسية المقاولة»» و»» الجودة في خدمة وتنمية القطاع»» و»»اختلالات الجودة المتعلقة بانبعاث الرصاص من بعص الأواني الخزفية»» و»»النظام المغربي لوضع ومطابقة المواصفات»».