لم يكن المدرب بادو الزاكي خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة التي جمعت فريقه الوداد البيضاوي بالنادي القنيطري برسم الدورة 17 من بطولة النخبة موضوعيا في حكمه حين قال إن «الذي شاهد المقابلة لا بد ان يقول ان الوداد يستحق الانتصار» هذا التعليق لم يكن مقنعا لممثلي وسائل الاعلام التي حضرت الندوة كما لم يعجب على الخصوص مدرب الكاك عبد القادر يومير ، وقال الزاكي خلال نفس اللقاء الصحفي ان الشوط الاول عرف اندفاع فريق الوداد نحو مرمى الخصم من أجل التسجيل ،وفي غضون ذلك كان المحليون يترصدون أخطاءنا لهزمنا ، واتيحت لهم فرصة وحيدة ؟؟؟جاءت من خطإ في الدفاع إلا انها لم تترجم الى هدف ، لكن الوداد في رأيه عرف كيف يتعامل مع المقابلة رغم صعوبة الملعب ؟؟؟مضيفا ان فريقه لم يكن محظوظا في البطولة ،وقد بدأت دوامة مشاكله في مباراته مع الجيش الملكي بسبب تآمر الحكام ضده.. من جانبه قال يومير انه لا يتفق مع الزاكي و«الحكم بيننا هو التسجيل لقد سيطرنا على جل مجريات اللعب وخلقنا فرصا حقيقية للتسجيل منذ د 4 وخلا ل الشوطين» ، وأضاف ان «نقطة التحول حصلت عند اصابة المهاجم ياسن بخاري وخروجه من المقابلة فلم نتمكن بعد ذلك من سد الفراغ خصوصا في غياب كريم الدافي ونور الذين جبارة وعدم ظهور كل من اريك طراوري وأشرف العربي في مستواهما» ، ورغم ذلك يؤكد يومير «تحكمنا في ايقاع المقابلة لكن الأوفر حظا هو الذي انتصر بعد ان اتيحت له فرصة وحيدة» ، واكد ان «الهزيمة واردة في البطولة لكننا ملتزمون بالهدف الذي سطرناه وهو البقاء في القسم الأول وبناء فريق للمستقبل، و بإمكانياتنا البشرية والمادية المتوفرة لدينا قادرون على تحقيق ذلك ، اما اذا حققنا أكثر من ذلك فمرحبا مشيرا الى ان الكاك سيتدارك الثغرات وسيلعب بقوة في المباريات القادمة» .. وبالعودة الى أطوار المقابلة التي جمعت الوداد بالنادي القنيطري فالملاحظ فيها انها جرت في ظروف استثنائية وسط تعزيزات امنية مشددة لضبط آلاف المشجعين الذين توافدوا على الملعب البلدي سواء من القنيطرة أو البيضاء بحيث امتلأت المدرجا ت على آخرها وعجزت عن استيعاب الكثيرين الذين ظلوا خارج الملعب البلدي ، وكان الجمهورالقنيطري يتطلع الى الانتقام من الوداد الذي انتصر على فريقهم في لقاء الذهاب وفي نفس الوقت مواصلة الخط التصاعدي الذي سارعليه النادي منذ تولي يومير مهمة الإشراف عليه ، لكن الضغط كان أقوى على الوداد ليس لأنه يلعب أمام جمهور لا نظير له على المستوى الوطني ومقابل فريق له تاريخ فقط ، بل لأن الهزيمة من شأنها ان تؤزم وضعية الفريق وتكلف غاليا مدربه الزاكي المطارد بالتعادلات حتى في عرينه البيضاء والذي لم يستطع طيلة فترة الذهاب حل مشكلة خط الهجوم الذي يعد الأضعف ضمن فرق النخبة .. وقد دخل الفريقان المباراة التي قادها الحكم سعيد الطاهري والتي تابعها المدرب الوطني لومير محرومين من أهم لاعبيهما، الكاك محروم من الدافي وجبارة وبلال والوداد من لاعبيه المتميزين سقيم وسكوما وخصوصا الطلحاوي وبيضوضان المصابان.. في البداية ضغط رفاق عميد النادي القنيطري برواس بقوة على دفاع الوداد بحثا عن هدف السبق عبر مرتدات سريعة وخطيرة لكنهم أضاعوا على الأقل ثلاث فرص حقيقية للتسجيل في الربع ساعة الأول من المباراة ، لكن خروج البخاري بعد اصابته أفقد هجوم الكاك الفعالية المطلوبة رغم ادخال عربي مكانه ،إلا ان الأخير فوت عدة مناسبات للتسجيل كان ينفرد خلالها بالحارس فكروش لكنه كان يسدد خارج المرمى (في د 10 و15 وفي د 25 )، عميد فريق الكاك برواس هو أيضا لم يكن موفقا في كراته الثابتة التي تعد نقطة قوته ، وبالنسبة للوداد فان المحاولات القليلة التي قادتها عناصره كانت تتكسر عند حاجز دفاع الكاك بقيادة بوبو والصادقي .. وفي الشوط الثاني انتفض هحوم الوداد، وتمكن حارس النادي القنيطري لعروبي من صد كرة خطيرة من رجل المنقاري في د 51 ، ولم تكن المحاولة سوى إندار للمحليين إذ بعد بضعة دقائق فقط تمكن اللاعب احمد الطالبي بعد تسلمه كرة جانبية من السعيدي من توقيع هدف الانتصار في د 58 .بعد ذلك لجأ الزاكي الى تأمين النتيجة بإدخال المدافع يوسف الترابي مكان مسجل الهدف الطالبي ، وبدوره عمد يومير الى تقوية خط الهجوم بواسطة اللاعب اريك الطراوروي لكن الأخير كان في أدنى مستواه وأضاع التسجيل مرتين ، لتنتهي المباراة بانتصار للوداد بهدف يتيم.