قدم بادو الزاكي مدرب الوداد البيضاوي الخطوط العريضة لبرنامجه الإعدادي للمباراة الهامة التي ستجمع الوداد ممثل الكرة المغربية بالنادي الصفاقسي التونسي مساء يوم السبت القادم على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم إياب الدور ما قبل النهائي من كأس أبطال العرب. وعرض الزاكي، في الندوة الصحفية التي أقيمت بالمركب الرياضي محمد بنجلون، مخطط التحضير للمواجهة التونسية، وأكد أن فريقه سيدخل معسكرا مغلقا بمدينة الجديدة استعدادا للمباراة، مصرا على التركيز التام على المواجهة العربية دون الخوض في تفاصيل مباراة الديربي أمام الرجاء البيضاوي يوم ثالث ماي القادم، «نحن نفكر الآن في مباراة الصفاقسي، دون أن نهتم بمواجهة ستعقب اللقاء المغاربي، نفكر في كل مواجهة على حدة والأسبقية الآن للنزال العربي، أما مباراتنا أمام الرجاء فستكون لها استراتيجية أخرى وتعاملا آخر». وأبرز بادو جاهزية لاعبيه مشيرا إلى إهدار فرصة العودة بانتصار من قلب ملعب الطيب لمهيري، كما تحدث عن المباراة المؤجلة التي جمعت الوداد بالجيش والتي اعتبرها فرصة مهدرة في سباق البحث عن لقب البطولة، حيث قال: «المباراة المؤجلة كانت ذات وجهين متناقضين ففي الجولة الأولى كنا على وشك حسم المباراة بحصة كبيرة، وفي الشوط الثاني أصبحنا نمني النفس بتعادل بعد انتفاضة الفريق الزائر». وأكد مدرب الوداد أن حظوظ الفوز باللقب بالنسبة للوداد لازالت قائمة، وأنه متشبث بما تبقى من أمل، رغم أن الوضع العالي يفرض الفوز في كل المباريات وخسارة الرجاء في النزالات التي تنتظره، وقال الزاكي: «كل شيء وارد في كرة القدم فمن كان يعتقد أن الرجاء سينهزم أمام أيت ملول بالدار البيضاء»، وأضاف أن حصيلة الوداد هذا الموسم كانت إيجابية مقارنة مع الموسم الماضي، معتبرا النتائج الإيجابية المسجلة ثمرة مجهود جماعي لكل مكونات الفريق من مسيرين ولاعبين ومؤطرين ومحبين، مشيرا إلى ما أسماه بظلم الحكام المقصود، «لو أنصفنا الحكام ولو بنسبة 50 في المائة لكنا في المقدمة بدون منازع وبالإمكان الرجوع لحالات عديدة كان فيها فريقنا ضحية التحكيم». ونفى الزاكي أن يكون القصد من تصريحه عقب نهاية مباراة الوداد والجيش والذي اعتبر فيه التحكيم المغربي بطل الدوري، الإساءة إلى الرجاء البيضاوي متزعم الترتيب، وأضاف في معرض شرحه لمسببات التصريح، «ما قلته بعد مباراة الجيش الملكي سبق أن صرحت به قبل أن يكون الرجاء في مقدمة الترتيب، بل حين كان الدفاع الجديدي في الصدارة، أنا أقول الحقيقة وأعتبر ظلم التحكيم مقصودا».