عبر نور الدين مضيان خلال يوم الثلاثاء الماضي عن التذمر من استمرار غياب بعض القطاعات الحكومية بما يشبه التهرب المقصود من المساءلة أمام تكرار هذه التغيبات وتواليها. وتدخل رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب في إطار نقطة نظام قبيل اختتام جلسة الأسئلة الشفوية حين تخلفت الوزيرة المنتدبة في البيئة حكيمة الحيطي عن حضور الجلسة للإجابة عن سؤال حول حماية البيئة من التلوث. وسجل مضيان أن ثمانية قطاعات وزارية غائبة مقابل حضور خمسة، واصفا هذا المعطى بالاستهتار بالرقابة والمساس بحق النواب والنائبات، حيث من غير المقبول مفاجأة الفريق بتخلف وزير أو وزيرة دون إشعار سابق أواعتذار. وهذا يترجم في تقديره أزمة العلاقة بين المؤسستين والتي يعمقها التمادي في التغيبات، ليعلن في الأخير تمسك الفريق بطرح السؤال نظرا لحساسيته وارتباطه بصحة الساكنة ومستقبل الأجيال. في الاتجاه ذاته، أثارت فتيحة البقالي من خلال نقطة نظام ما وصفته بتهافت النواب وركضهم وراء الوزراء لقضاء مصالح السكان في الكولوار، وذلك إثر ملاحقة عدد من النواب والنائبات وزيري النقل والتجهيز عندما غادرا قاعة الجلسات، وأكدت البقالي أن هذا الركض مرفوض، يترجم حالة الأبواب الموصدة من لدن القطاعات الوزارية والذي يدفع ممثلي الأمة إلى تحَيُّنِ الفرص بقبة البرلمان لمناقشة الملفات والقضايا العالقة على المستوى الميداني.